رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عائدون لشمال غزة: وجدنا منازلنا مدمرة لكن نشعر بالفرح والفخر (خاص)

غزة
غزة

أكد مواطنون فلسطينيون، تمسكهم بالعودة إلى شمال قطاع غزة ورفض أي مخططات للتهجير تستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته، مشددين على أهمية ودور مصر في دعمها للشعب الفلسطيني وإجهاض أي مخططات تستهدف القضية الفلسطينية.

راوية حلس: نحمد الله على العودة والرجوع

"بكيت عندما قرأت بيان وزارة الخارجية المصرية شعرت بالفخر على منع التهجير والموقف المصري".. بتلك الكلمات بدأت الدكتورة راوية حلس عميد كلية غزة ومديرة مركز إيواء تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، شهادتها لـ"الدستور" عقب عودتها لمنزلها المهدم في خان يونس شمال غزة.


وقالت: "داخلنا شعور لا يوصف شعور من الألم والفرح والفخر والعزة والإصرار والإرادة من العزيمة من الألم المتعمق في جوارحنا خليط من هذه المشاعر يجعلك ترفع رأسك عاليا وتحمد الله على العودة والرجوع لمكان كان حلم مستحيل بالنسبة لأصحابه".

وأضافت حلس أن الحلم المستحيل كان نتيجة لكثير من تصرفات وإمكانات وضعت في هذه الأماكن ليبقي جيش الاحتلال يتمكن في المكان عملوا أبنية وشبكات صرف صحي وكهرباء، قائلة: "شعرنا بالقلق والخوف والرعب أنهم لن يخرجوا من هذا المكان.شعورنا بالرعب كان مقابله شعور بالفرح أنهم خرجوا من تلك الأماكن بكينا من شدة الألم والقلق من هول ما رأيناه مشاعر مختلطة قلنا الأرض وبكينا إننا رجعنا مرة ثانية". 

زكريا بكر: بيتنا دمر بالكامل والقذائف اخترقت الأسقف

"هلا بيكم من قلب غزة".. بدأ زكريا بكر منسق لجان الصيادين بقطاع غزة الذي عاد أمس الإثنين لمنزله، حديثه لـ"الدستور" بصوت يملؤه فرحة منقوصة حول وصوله إلى مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة.

وأضاف بكر: “تغيرت ملامح كل شىء بالمدينة شارع الرشيد الذى يعد واجهه سياحية لقطاع غزة ليست له ملامح كله خراب ودمار، حتى الشارع مدمر وكله حفر وجبال معاناة أكثر من 9 ساعات مشي على الأقدام حتى الوصول إلى المنزل”.

وتابع في شهادته: "بيتنا وجدناه دون شباك ولا باب والدور الأخير وجدنا به قذيفتين دمرتا السقف بالكامل، واللصوص أكملوا ما بدأه الاحتلال وقاموا بسرقة كل شىء من أموال وأجهزة صغيرة وحتى الملابس والأحذية، ملابس أحفادي الصغار كان لكل قطعة ملابس قصة وحكاية خاصة بها"، مستدركا" لو كانوا راحوا في القصف ما كنت احزن لكن يسرقهم لص هذا ما وجع قلوبنا"، مضيفا: "اليوم تفقدت ميناء غزة، ولا مركب تاركين مدمرين الميناء والمراكب وغرف الصيادين، وكل شىء".

وحول إحساسه فور وصوله منزله المدمر، قال بكر: "ما بعرف.. إحساس لم أشعر به من قبل، على الرغم من التعب والشقاء وكل ما حصل معانا على مدار 15 شهرا من النزوح والحرب والدمار وفقدان الأهل والأقارب، لأول مرة يدخل الفرحة والامان للنفس، لأول مرة من بداية لرحلة النزوح اشعر بطعم الأكل وكاسة الشاي، على الرغم من بساطتهم ونمنا نوم عميق".

تدمير موانىء غزة
تدمير موانىء غزة

وتابع: "زوجتي وزوجة نجلي ما ارتاحوا من عناء الرحلة، بدأوا تنظيف وتوسيع مكان ننام فيه، وقبل شوي خلصنا، وسلمت على الصيادين الذين صمدوا طوال فترة الحرب بالميناء وأخيرا شربت معهم قهوة".

واختتم شهادته قائلا: "اليوم أصبحنا مرتاحين نفسيا إننا في بيتنا وحارتنا ولم نعد نحس نفسنا غرباء ولكن لسه ما في حياة المياه الحلوة ما زلنا نبحث عنها، الحياة كله صعوبة اليوم، ولكن مع رجعتنا ووجود الناس ترجع كل شئ لمكانه ومع الأيام تعود الحياة مرة أخرى".