رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا تستهدف منطقة بيلغورود الروسية بصواريخ أتاكمز

صواريخ  أتاكمز الأمريكية
صواريخ أتاكمز الأمريكية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أن أوكرانيا شنّت هجومًا على منطقة بيلغورود الروسية باستخدام ستة صواريخ أمريكية الصنع من طراز "أتاكمز" يوم الخميس الماضي.

وأوضحت الوزارة أن روسيا سترد على هذا الهجوم، لكن جميع الصواريخ الأوكرانية تم اعتراضها بنجاح، مما أسفر عن عدم وقوع أي إصابات أو أضرار.

كما ذكرت الوزارة الروسية أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على أربع قرى إضافية في منطقة دونيتسك الأوكرانية. وعلى الرغم من هذه التقارير، لم تتمكن وكالة "رويترز" من تأكيد صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل.

تصعيد الهجمات الروسية على مدينة كريفي ريه الأوكرانية

 

وفي وقت لاحق، أفادت تقارير عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة كريفي ريه، في جنوب أوكرانيا، وفقًا لما أعلنه سيرهي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبتروفسك. 

 

وقال ليساك في تصريحات عبر تطبيق "تليجرام" إن الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة سبعة آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة. 

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وُلد في كريفي ريه، على أن هذا الهجوم يذكر الجميع بطبيعة العدو الذي يواجهه الشعب الأوكراني، مشددًا على أن روسيا لن تتوقف من تلقاء نفسها وأنه يمكن إيقافها فقط من خلال الضغط المشترك من قبل المجتمع الدولي.

كما أفاد ليساك بتعرض اثنين من المباني المكونة من خمسة طوابق لأضرار كبيرة، حيث نشب حريق في أحدها بسبب الهجوم الصاروخي الروسي.

تعميق التعاون بين روسيا وإيران: اتفاقية جديدة في الكرملين

في سياق آخر، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان اجتماعًا في الكرملين يوم الجمعة، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون شاملة لتعميق الشراكة بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك التجارة والتعاون العسكري والعلمي والثقافي. وأشار الكرملين إلى أن الاتفاق يعكس "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين في ضوء العقوبات الغربية الشديدة المفروضة على روسيا.

وقال بزشكيان إن الاتفاق يمثل "أساسًا متينًا للتحرك المستقبلي" في العلاقات بين روسيا وإيران، مؤكدًا على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات مع موسكو. وفي نفس السياق، صرح الرئيس الإيراني بأن الدول في المنطقة يجب أن تحل مشكلاتها بنفسها دون تدخل خارجي، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة.

في مجال آخر، أفادت تقارير أن قراصنة روسيين مرتبطين بالدولة استهدفوا حسابات تطبيق "واتساب" لعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين حول العالم. وأشارت شركة "مايكروسوفت" إلى أن القراصنة أرسلوا رسائل بريد إلكتروني إلى الضحايا، تدعوهم للانضمام إلى مجموعات مستخدمين على تطبيق "واتساب". ويُعتقد أن هذه الحملة تم تنفيذها من قبل مجموعة القرصنة الروسية "ستار بليزارد"، التي تُتهم بمحاولة تقويض الثقة في السياسة في المملكة المتحدة ودول مماثلة.

وقد تسببت الحملة في تهديد لعدة مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وأفراد مرتبطين بالسياسات الدفاعية والعلاقات الدولية، خاصة أولئك المعنيين بالصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا في تصعيد خطير على مختلف الجبهات، بما في ذلك الهجمات العسكرية الميدانية والتوترات الدبلوماسية بين القوى الكبرى. وعلى الرغم من محاولات التهدئة والمفاوضات، فإن الوضع يبقى غير مستقر وسط تداعيات الحرب على الشعب الأوكراني وحلفائه.