ح
أيمن الرقب لـ"الدستور": الموقف المصري لعب دورًا حاسمًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني
قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر قد اتخذت موقفًا حازمًا منذ بداية الحرب في غزة، حيث رفضت بشكل قاطع كافة محاولات التهجير القسري والطوعي لسكان القطاع، مشددًا على أن هذا الموقف يعكس دفاعًا قويًا عن القضية الفلسطينية. وأوضح الرقب أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين كانت ستؤدي إلى تدمير القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وأضاف الرقب، لـ"الدستور"، أن الموقف المصري لعب دورًا حاسمًا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، الذي عانى من أكبر المذابح في تاريخه الحديث، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا ركيزة أساسية في رفض أي محاولات للتهجير، مما أسهم في تقوية موقف الفلسطينيين في محافل العالم المختلفة.
موقف حازم بشأن معبر رفح
وفي سياق متصل، أكد الرقب أن مصر كانت حازمة فيما يتعلق بمعبر رفح، حيث رفضت بشكل قاطع أي محاولات لإلغاء الوجود الفلسطيني في المعبر أو استبداله بوجود إسرائيلي. وأوضح أن تمسك مصر بالسيطرة الفلسطينية على المعبر أسهم في الحفاظ على السيادة الفلسطينية ومنع أي محاولات لإلغاء الوجود الفلسطيني في المنفذ الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي بعيدًا عن السيطرة الإسرائيلية.
وأشار الرقب إلى أن الاتفاق الأخير بشأن معبر رفح يتضمن تشغيله لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى المعدات اللازمة لإعادة الإعمار ورفع الأنقاض. كما أضاف أن مصر ستكون جزءًا أساسيًا من جهود ضمان استمرار الهدنة بين الأطراف المتنازعة، إلى جانب فتح المعبر لخروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية أو في دول أخرى.
مصر: البوابة الرئيسية لدعم غزة وإعادة الإعمار
وأوضح الرقب، أن مصر ستظل البوابة الرئيسية لدعم قطاع غزة، مشيرًا إلى أن دورها لا يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل يشمل أيضًا ضمان الاستقرار السياسي في المنطقة. كما لفت إلى أن مصر ستساهم بشكل محوري في تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس استمرار دورها القيادي في دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأضاف أن مصر أصرت على أن يكون معبر رفح تحت إشراف فلسطيني كامل، مع ضمان عدم وجود أي قوات إسرائيلية في المعبر. وأكد أن الموقف المصري كان حاسمًا في ضمان استمرار سيطرة الفلسطينيين على المعبر، مما حال دون محاولات إسرائيلية لتقليص الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفيما يتعلق بالاتفاق الأخير، أكد الرقب أن معبر رفح سيكون بوابة أساسية لدخول المساعدات الطبية والإغاثية إلى غزة، بالإضافة إلى إدخال المعدات اللازمة لإعادة الإعمار، مما يعكس الدور المحوري لمصر في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. وأضاف أن مصر ستكون محورية في تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس استمرار دورها القيادي على الساحة الدولية.
وأشار الرقب إلى أن مصر ستكون البوابة الأساسية لخروج المرضى والجرحى من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، مؤكدًا التعاون الوثيق بين القاهرة والفلسطينيين. كما شدد على أن مصر ستظل في مركز هذا الدور المهم، حيث ستتولى ضمانات الهدنة بين الطرفين، مما يعكس تاريخها الطويل في دعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة.