رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكرملين ينفي اتهامات بولندا بشأن مخططات لاستهداف الطائرات

روسيا واكرانيا
روسيا واكرانيا

نفى الكرملين الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، والتي أشار فيها إلى أن روسيا خططت لتنفيذ "أعمال إرهابية في الجو" باستخدام عبوات ناسفة لاستهداف الطائرات خلال رحلاتها الجوية.

 وجاءت تصريحات تاسك عقب لقاء عقده في وارسو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال إن المعلومات الأخيرة تدعم المخاوف بشأن خطط تستهدف سلامة الطيران، لم يقتصر تأثيرها على بولندا وحدها.

وقال تاسك خلال مؤتمر صحفي إن هناك أدلة تشير إلى وجود محاولات لتجربة انفجار طرود في منشآت لوجستية أوروبية قد تكون تمهيدًا لاستهداف رحلات شحن جوي، مشيرًا إلى أن هذه العمليات يمكن أن تحمل تداعيات أمنية دولية خطيرة. لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول الأدلة التي تدعم هذه المزاعم أو طبيعة المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها.

الكرملين يصف الاتهامات بأنها لاأساس لها 

من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها"، مؤكدًا على موقف روسيا الثابت في رفض مثل هذه الادعاءات. وقال بيسكوف: "مثل هذه المزاعم لا تستند إلى أدلة ملموسة، وبولندا لديها تاريخ في توجيه اتهامات مماثلة"، مشيرًا إلى أهمية التحقق الدقيق قبل توجيه الاتهامات التي قد تزيد من التوترات الإقليمية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية-البولندية توترًا متزايدًا، على خلفية النزاع في أوكرانيا والإجراءات العقابية الغربية المفروضة على موسكو. وقد كانت بولندا من بين الدول الأوروبية التي اتخذت موقفًا صارمًا ضد السياسات الروسية، داعية إلى تعزيز الأمن الأوروبي وتكثيف التنسيق الدولي لمواجهة التهديدات المحتملة.

في ظل هذه التطورات، تواصل المؤسسات الأمنية الدولية متابعة التحقيقات المتعلقة بالطرود المشبوهة التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا. وبينما تسعى الدول لتعزيز تدابير السلامة الجوية، يبقى التحدي الأساسي هو التوصل إلى فهم مشترك للمخاطر الأمنية والعمل على معالجتها عبر القنوات الدبلوماسية والتعاون المشترك.

وتعد هذه القضية تبرز أهمية الحوار الدولي والتعاون في مجالات الأمن الجوي والحد من التهديدات، حيث يتطلب الوضع الراهن تعزيز الجهود لضمان سلامة الطيران وحماية الركاب والشحن الجوي حول العالم، بما يتماشى مع القانون الدولي ومعايير السلامة المتفق عليها.