الأمم المتحدة تكشف عن أكثر من 100 مخبأ للأسلحة لحزب الله في لبنان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إنهاء "الاحتلال المستمر" و"العمليات العسكرية" الإسرائيلية في جنوب لبنان، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وقال جوتيريش في تصريح له: "الاحتلال المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي داخل منطقة عمليات اليونيفيل وتنفيذ العمليات العسكرية في الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكًا للقرار 1701، ويجب أن يتوقف".
جاء ذلك خلال زيارة قام بها للأفراد العاملين في القوة الدولية لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.
جوتيريش: أكثر من 100 مخبأ للأسلحة
كما أشار جوتيريش إلى أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد اكتشفت أكثر من "100 مخبأ للأسلحة" تعود لحزب الله وحلفائه في جنوب لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار بين الجماعة وإسرائيل في نوفمبر.
وقال جوتيريش: "لقد اكتشفنا أكثر من 100 مخبأ للأسلحة تخص حزب الله أو جماعات مسلحة أخرى منذ 27 نوفمبر".
وأضاف أن "وجود الأشخاص المسلحين والمعدات والأسلحة الأخرى، بخلاف تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، يعد انتهاكًا للقرار 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله".
من جهة أخرى، أضافت الوكالة أن هناك تقارير من مصادر مقربة من حركة حماس تشير إلى أن أول مجموعة من الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم تضم ثلاث جنديات إسرائيليات. وقالت المصادر إنهن سيتلقين العلاج الطبي اللازم بعد تسليمهن للجانب الإسرائيلي في مصر، حيث سيجرى الإجراء الطبي ثم يُنقلن إلى إسرائيل. وأضافت أن عملية الإفراج هذه تأتي في إطار عملية أكبر تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن الأمم المتحدة قد أصدرت عدة تحذيرات بشأن الانتهاكات المستمرة لقرارات مجلس الأمن، خاصة في ظل النزاع المستمر في المنطقة وتزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله. كما أشار غوتيريش إلى أهمية تعزيز الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بوقف الأعمال العسكرية، وذلك لتجنب مزيد من التصعيد الذي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات إنسانية خطيرة على المدنيين في المنطقة.
تستمر الجهود الدولية في محاولة التوصل إلى حلول دبلوماسية للحفاظ على الهدوء في الجنوب اللبناني، حيث يبقى الوضع الأمني في حالة من التوتر المستمر بسبب الاشتباكات والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.