علوية جميل.. من الأدوار الصغيرة إلى "ملكة الشر" في السينما المصرية
114 عاما مرت على ميلاد الفنانة علوية جميل، التي ولدت في 15 ديسمبر لعام 1910، لأسرة من أصل لبنانى، لكنها ولدت فى قرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين، في محافظة الدقهلية، إلا أنها تعلمت بمدرسة الراهبات بالإسكندرية، وظهرت موهبتها من خلال مشاركتها بحفلات المدرسة، وحضرت عروض فرق كثيرة مثل جورج أبيض وسلامة حجازى، ومنيرة المهدية، ونجيب الريحانى، وعلى الكسار ورمسيس.
بداية علوية جميل
تميزت علوية جميل بأدوار صغيرة في بدايتها الفنية، إلى أن انضمت إلى فرقة "رمسيس" مع الفنان يوسف وهبي في عام 1925 وكانت حينها 15 عاما، ثم التحقت بالفرقة القومية لمدة عشرة أعوام، واستمرت بعد ذلك بتقديم أعمال على خشبة المسرح وشاركت في عدة أعمال مسرحية.
أما السينما فقد بدأت علاقة علوية جميل بها عام 1930، وكان أول أفلامها "زينب"، ثم "يوم سعيد'' 1940، وشاركت أيضا في عدد من أشهر الأفلام التى منحتها الشهرة ومنها "القصر الملعون"، "التلميذة"، "مفيش تفاهم"، "معجزة السماء"، و"نساء بلا رجال''، وقدمت عملا تليفزيونيا وحيدا هو مسلسل ''القط الأسود'' مع زوجها الفنان محمود المليجى.
شاركت علوية جميل في عدد من المسرحيات ومنها: "يد الله، ناكر ونكير، ألف ضحكة وضحكة، العدو الحبيب، الشبح، ابن الفلاح، أولاد الفقراء، الأخرس، راسبوتين"، وكذلك مسلسلات إذاعية ومنها: الضباب، بنات حارتنا، ليلة رهيبة، والشيطان والخريف.
علوية جميل وأدوار الشر
اشتهرت علوية جميل بتقديم أدوار الشر بحرفية وإتقان جعلتها واحدة من أبرز ممثلات هذا النوع في السينما المصرية، كما استطاعت أن تضفي على هذه الأدوار ملامح إنسانية تعكس أبعادًا نفسية واجتماعية، مما جعلها مقنعة وقريبة من الواقع.
لقبت علوية جميل بـ"ملكة أدوار الشر"، ولم تقتصر أدوار الشر التي قدمتها على نمط واحد، إذ لعبت دور الحماة القاسية، الزوجة المتسلطة، والمرأة الطموحة بلا حدود، مما أظهر مدى تنوع موهبتها.
اعتزال علوية جميل
فى عام 1967 وبعد النكسة اعتزلت علوية جميل الفن والحياة العامة، وعرف عنها علاقاتها الطيبة بأبناء وسطها، ومع انتصار أكتوبر عام 1973 عاودت الظهور فى الحياة العامة، ولم تعد للفن حتى وفاتها في 16 أغسطس لعام 1994.