رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو ⁠بيثنتي أليكساندري الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله

الشاعر الإسباني بيثنتي
الشاعر الإسباني بيثنتي أليكساندري

في مثل هذا اليوم وتحديدا 14 ديسمبر لعام 1984 رحل الشاعر الإسباني بيثنتي أليكساندري، الذي بدأت علاقته العميقة بالشعر في 1917 أثناء قضاء فترة الصيف في لاس ناباس ديلماركيس، حيث تعرف على الشاعر داماسو ألونسو، وكان هذا التواصل اكتشافا لكل من روبن داريو وأنطونيو ماتشادو وخوان رامون خيمينث، ومن هنا بدأت علاقته العميقة بالشعر.

مراحل شعر "أليكساندري" 

نشر "أليكساندري" أول أشعاره في لا ريبيسْتا دي أكسيدنتي عام 1926، ويعرض شعره على عدة مراحل، ففى أول مرحلة وهي "النقاء" سيطر عليها طابع الأبيات القصيرة ذات السجع وجماليات الشعر النقي الذي امتاز به خوان رامون وجيلينا. بالإضافة إلى أصداء الشعر الكلاسيكي الإسباني في فترة العصر الذهبي، وفيها نشر كتابه الأول "أمبيتو" في مالقة 1928 والذي تم تجميعه خلال الفترة ما بين 1924 و1927، ويُعد الكتاب عمل أولي لكاتِب لم يُذاع صيته بعد.

وخلال السنوات ما بين 1928 و1932 حدث تغيير كلي في تصور "أليكساندري" للشعر، مُستلهما ممن سبقوه في السريالية وخاصة من آرثر رامبو ولوتريامون وكذلك فرويد، وتُأخذ على أنها تعبير للشعر النثري، كما في قصيدته "عاطفة الأرض" 1935، ويظهر الشعر الحُرْ في ثلاثة من قصائده وهم: "سيوف كالشفاه" 1932، "الدمار" أو "الحب" 1932، و"ظِلْ الجَنَّة" 1944، ونهج هذه الأشعار غير عقلاني، فقد اقترب التعبير من الكتابة التلقائية مما أدى إلى عدم قبولها كعقيدة نؤمن بها، فالشاعر يحتفل بالحب كقوة طبيعية بدون أية سيطرة حيث تقضي على كل الحدود الإنسانية، وينتقد الاتفاقيات التي يحاول المجتمع إلقاء القبض عليها.

بعد الحرب الأهلية، تغيَرت أعمال "أليكساندري" مقتربة من المخاوف السائدة في الشعر الاجتماعي، ويظهر تضامنه في معالجة حياة الرجل العادي ومعاناته وأوهامه وكل ذلك باستخدامه لأسلوب سهل وبسيط، ويُعد كل من كتابيه "تاريخ القلب" 1954، و"في مجال العظمة" 1962 من الكتب الأساسية في تلك الفترة.

في كتبه الأخيرة استخدام "أليكساندري" لِأسلوبه غير العقلاني، كما في "قصائد من الكمال" 1968، و"حوارات المعرفة" 1974، لتجربته مع الشيخوخة واقترابه من الموت حتى وإن كان ذلك في شكل مكرر للغاية وهادئ، فضلا عن "في ليلة عظيمة" حيث نُشر عام 1991 أي بعد وفاته.

ترك "أليكساندري" إرثا كبيرا من الأعمال الأدبية ومن بينها: "الأجواء - سيوف كالشفاه، عاطفة الأرض، خيال الجنة، في موت ميجيل، العالم وحده، الميلاد الأخير، تاريخ القلب، مدينة الجنة، صور باسم" وغيرها من الأعمال الأخرى، كما قدم مقالات وكتابات بعنوان "الاجتماعات" و"التوافق مع جيل السبعة والعشرين".

"أليكساندري" وجائزة نوبل

حصل "أليكساندري" على الجائزة الدولية للأدب عام 1933 لكتابة "الدمار أو الحب"، وجائزة في النقد عام 1963 عن كتابه "في مجال العظمة"، وفي عام 1969 عن "قصائد من الجمال"، كما حصد جائزة نوبل في الأدب عام 1977.