الكاتب أسامة ريان يكشف عن تخوفات بعض الأدباء من الذكاء الاصطناعي
قال الكاتب القاصأسامة ريان، إن ثمة خشية واضحة من المضطلعين بأمورالأدب من هذا الوافد الجديد الذكاء الاصطناعي، وتدور هذه الخشية بالأخص حول سُبل تعبير هذا "السرد" سواء في الرواية أو القصة أو الشعر، عن الأحاسيس والمشاعر، بما يناسب المجتمع والذائقة، في لغة دقيقة يتوارى فيها أثر "الآلة" لتعبر عما هو إنساني.
جاء ذلك في إطار فعاليات ندوة منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور والتي حملت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، قدم الأمسية وأدارها الكاتب والناقد الأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، ويشارك فيها كل من الكاتب القاص جمال مقار ــ الكاتبة القاصة دكتورة عزة رشاد والكاتب محمد خير.
وتابع ريان: باعتبار أن هذا الوافد "الثقيل" آتٍ آت، ولن نملك له دفعًا. وهنا تثور مشكلة اللغات المتاحة ومستوياتها، خاصة وأن صياغة هذه البرامج تتم في لغات مغايرة، فتبدو أيضا متاعب الترجمة.
وتابع: "يبدو أن ردود الفعل من جانب أهل الأدب والنقد تغفل تغير المتلقي عبر الزمن والأجيال، فمحتمل أن يتكون متلقي يستسيغ هذه "الأدبيات" المستقبلية، مع تكوّن حالة نقدية لا تستغرب هذا المنتج "الإبداعي" وقتها، بل تجد فيه تغير حتمي مثلما حدث تدريجيًا منذ توغل وسائل الاتصالات في حياة البشر من بداية الهواتف وحتى هذه الهواتف الذكية التي زادت من صخب حياة الاتصالات حولنا بما جعلها ضرورة لا نستغنى عنها في كافة مناحي الحياة".
وأوضح ريان: في الإبداع الأدبي بالذات تمكنت طرق السرد "الموجز" مع تكثيف التعبير، مما أعاد التمكن للقصة القصيرة، وتولدت الومضة في قالب "قصة قصيرة جدًا"، حتى شكل صياغة السيناريو".
وختم ريان: “ولعلنا منذ الآن دخلنا في هذه الأجواء، كما تردد كثيرا في مقالات النقاد ممن لحظوا تغيرا في سرد بعض الأعمال، وخاصة المقدمة إلى المسابقات الأدبية، فدقوا أجراس الإنذار بدهشة، ربما لتحذير يقول التاريخ الانساني إنه يخفت تدريجيا مع ترقب لتطور تالٍ”.