الخميس.. رشا عدلي تناقش "أنت تشرق أنت تضيء" بمكتبة مدينة نصر
تنظم مكتبة مدينة نصر ندوة لمناقشة رواية "أنت تشرق أنت تضيء " للكاتبة الروائية رشا عدلي، ويناقشها الكاتب الروائي والأثري الدكتور حسين بصير،ويدير اللقاء الناقدة إيمان منصور، وذلك في الخامسة مساء الخميس المقبل، بمقر مكتبة مدينة نصر العامة.
تقول الكاتبة الروائية رشا عدلي: في هذه الندوة نطرح العديد من الاسئلة ونحاول أن نجيب عن الأسئلة العالقة في تاريخ الفن ونتعرف عليها بشكل أقرب وأكثر.
فمثلا نقول عن الميت: لفظ نفسه الأخير، أما الإغريق فيقولون: "أطلق نظرته الأخيرة " وربما من خلال هذا الاعتقاد كانت نظرات الموتى في لوحات وجوه الفيوم تأخذ هذا المعني، هل سبق وتساءلنا ما الذي تعنيه هذه النظرات ! وما إذا كان الفنان القديم أراد أن يخدم هذا المعني ويقدمه للرائي في رسومات وجوه الفيوم !؟.
رواية أنت تشرق أنت تضيء
وتتناول رواية “أنت تشرق.. أنت تضىء”، والصادرة في العام 2022، للكاتبة الروائية رشا عدلي، الإتجار بالآثار وتهريبها، كما تتطرق إلي سحر مدينة الفيوم وفنون عمارتها المتميزة، وآثارها الضاربة في عمق التاريخ المصري، ومن حضارة روما ومتاحفها العريقة، بجذورها الضاربة في القدم.
كما تتطرق الرواية التي استوحتها مؤلفتها من وجوه الفيوم الشهيرة، الاضطهاد الذي عاناه المصريون في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ القديم، في نسيج سردي يتضمن قصص حب ومؤامرات وخيانات وثورات وتضحيات من أجل طرد المحتلين.
ومما جاء في الرواية نقرأ: "شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام، تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: «يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين في الأعماق.. لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء.. أنت تشرق... أنت تضيء».
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى. شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: «أنت تشرق... أنت تضيء»، وترتل معها. اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.
الروائية رشا عدلي
يشار إلى أن رشا عدلي؛ روائية مصرية، وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب “القاهرة.. المدينة الذكريات” عن فن الاستشراق، وصلت روايتيها: «شغف» و"آخر أيام الباشا" إلي القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية “البوكر”. فضلا عن روايات، على مشارف الليل ــ صخب الصمت ــ شواطئ الرحيل ــ نساء حائرات ــ الوشم ــ قطار الليل إلى تل أبيب وغيرها.