بعد تهديداته لحماس والشرق الأوسط.. كواليس اجتماع ترامب مع مستشارى نتنياهو
أشعل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجدل بعد تهديداته لحركة حماس أمس الإثنين، بعد مقتل محتجز أمريكي إسرائيلي في غزة، حيث حذر الرئيس الأمريكي المنتخب يوم الإثنين من أن "الشرق الأوسط سيشهد جحيمًا هائلًا" إذا لم تطلق حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة قبل توليه منصبه في يناير الماضي.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطاني، جاءت تعليقات ترامب المثيرة للجدل في الوقت الذي تبذل فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهودًا أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل المحتجزين بين إسرائيل وحماس بعد نجاحها الأسبوع الماضي في التوسط لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال ترامب في منشور على منصته سوشيال تروث: "إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين بحلول 20 يناير 2025، عندما يتولى منصبه، فسيكون هناك جحيم هائل في الشرق الأوسط".
وأضاف: "بالنسبة للمسئولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية، سيتعرضون لضربة أقوى من أي شخص آخر في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية".
غموض تصريحات ترامب وكواليس اجتماعه مع مستشار نتنياهو
وأكدت الصحيفة أنه لم يتضح ما إذا كان ترامب يشير إلى العمل العسكري الأمريكي أو العقوبات الأخرى.
وتابعت أن الجهود الأمريكية تعثرت للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع وتأمين إطلاق سراح المحتجزين المتبقين لأكثر من عام.
وتوقع العديد من الدبلوماسيين أن ينتظر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى بعد الانتخابات الأمريكية قبل الموافقة على صفقة.
وأضافت الصحيفة أن إشارة ترامب إلى أنه يريد أن يرى التوصل إلى اتفاق قبل توليه منصبه يمكن أن توفر زخمًا جديدًا في المحادثات.
وقال مسئولون أمريكيون إن هناك انفتاحًا أكبر على المناقشات من قبل المسئولين الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، وأن وقف إطلاق النار في لبنان خلق فرصًا جديدة للدبلوماسية.
وقالت مصادر مطلعة، إن قبل تصريحات ترامب، اجتمع رون ديرمر، كبير مستشاري نتنياهو، مع مسئولي حملة ترامب في فلوريدا، فضلًا عن اجتماعات أخرى مع مسئولي إدارة بايدن في واشنطن.
وتابعت الصحيفة أن تصريحات ترامب الصادمة تتناقض مع أجندته في الشرق الأوسط، حيث يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب لإنهاء الحرب المشتعلة في قطاع غزة من أجل التفرغ لمواجهة إيران.