رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخططات الإطاحة بنتنياهو.. حزب الليكود يستعد لإقالة رئيس وزراء الاحتلال

نتنياهو
نتنياهو

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مخططات حزب الليكود الحاكم في إسرائيل للإطاحة برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث عبّر وزير بارز في الحزب عن دعمه للتيار الذي يؤيد إقالة نتنياهو، وذلك خلال اجتماع مع عائلة المحتجزين، حيث أكد أن نتنياهو يجيد الكذب.

وتابعت الشبكة الإسرائيلية أن تصريحات الوزير البارز كانت غير مسبوقة، خصوصًا وأنه كان أحد أقرب الوزراء إلى نتنياهو وأكثرهم دعمًا له، لتعكس حالة عدم الاستقرار السياسي والتهديد الكبير الذي سيواجه نتنياهو خلال الفترة المقبلة.

كواليس انقسامات الليكود ومحاولات الإطاحة بنتنياهو

وأضافت أن الوزير البارز التقى عائلات المحتجزين، والذين يسعون للضغط على الحكومة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، خصوصًا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، وخلال الاجتماع، وافق الوزير على انتقادات وُجهت للحكومة، شملت الدعوة لإقالة نتنياهو وقادة آخرين في الائتلاف.

وكشف الوزير عن مخططات الاحتلال في غزة، قائلًا: "بعض أعضاء الحكومة المتطرفين، يتطلعون لاحتلال دائم لقطاع غزة وضمه لإسرائيل وإقامة المستوطنات فيه".

وأشارت الشبكة إلى أن الوزير الذي لم يتم الكشف عن هويته، أقر بأن "الوطنية المتطرفة" قد تسللت إلى حزب الليكود، لافتًا إلى أن وزير الشتات، عميحاي شيكلي، تبنى وجهات نظر متشددة مشابهة لتلك الخاصة بوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ما يهدد الحكومة بأكملها.

 يُذكر أن شيكلي، الذي انضم إلى الليكود في 2022، يُعتبر من العناصر المتطرفة داخل الحزب، ويتفق في العديد من المواقف مع بن غفير، زعيم حزب "عوتسما يهوديت"، حيث هدد بن غفير مرارًا بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى أو وقف إطلاق النار مع حماس. 

وأشارت الشبكة إلى أن الوزير البارز انتقد العلاقة المتوترة بين نتنياهو وأجهزة الأمن الإسرائيلية، لافتًا إلى أن قادة مثل رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد برنيع، كان يجب استبدالهم منذ وقت طويل. 

يأتي هذا الانتقاد في وقت حساس سياسيًا لنتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية ودولية لإنهاء الحرب في غزة بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين، كما يواجه نتنياهو محاكمات مستمرة في ثلاث قضايا فساد، ما يزيد من تعقيد وضعه السياسي.

وأشارت الشبكة إلى أن الانقسامات القوية في حزب الليكود بشأن نتنياهو والموقف من حرب غزة، من شأنها أن تسهل من محاولات الجميع الإطاحة بنتنياهو، والتي يبدو أنها أصبحت مطلبًا ملحًا للخروج من الأزمة الحالية.

وأوضحت أن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبرى من شركائه في الائتلاف المتطرف، الذين يسعون للحصول على تنازلات في قضايا حساسة، مثل إعفاءات الخدمة العسكرية للرجال الحريديم.

وتابعت أنه التحديات التي يواجهها نتنياهو تظل متعددة الجبهات، من إدارة الأزمة الأمنية إلى معالجة الانقسامات السياسية الداخلية، ما يضع مستقبله السياسي في خطر حقيقي.

وأشارت إلى أن اجتماع الوزير جاء في الوقت الذي دعا فيه نتنياهو إلى مناقشة أمنية بشأن قضية صفقة المحتجزين المحتملة.