دمر مسيرته السياسية.. عفو بايدن عن نجله هانتر يثير الغضب الديمقراطى
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن عفو الرئيس الأمريكي جو بايدن عن نجله هانتر في كل الجرائم الفيدرالية المتهم فيها يعتبر نهاية سيئة لمسيرة بايدن السياسية المشوهة بالفعل، بسبب الحروب التي اشتعلت في عهده وفشله في إخماد أي منها.
بايدن يشعل الغضب الديمقراطي بعفوه عن نجله
وتابعت الصحيفة أن الميزة الوحيدة التي كان بايدن يتمتع بها هي إخلاصه وحبه لوطنه، والتزامه بالمعايير الديمقراطية، ومواجهة الفساد الذي لطالما اتهم به خصمه والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، واليوم دمر بايدن آخر مميزات مسيرته السياسية.
وقال جيم كيسلر، نائب الرئيس التنفيذي للسياسة في ثيرد واي، وهي مجموعة ديمقراطية وسطية، إن تراجع بايدن عن تعهده السابق بعدم استخدام صلاحياته للعفو عنه نجله لا يتوافق تمامًا مع ما ترشح من أجله.
وأشار إلى أنه بالرغم من أنه يتعاطف مع دوافع بايدن لحماية ابنه، يأتي العفو في الوقت الذي سيستعيد فيه ترامب منصبه قريبًا مع وعود بإصلاح نظام العدالة الجنائية الذي يقول إنه استهدفه وأتباعه بشكل غير عادل.
ولقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، رشح ترامب كاش باتيل، الذى قال إنه سيطرد كبار قادته ويلاحق العملاء الذين يعتقد أنهم أساءوا استخدام سلطتهم.
وتعهد ترامب بالعفو عن الأشخاص المدانين في هجوم 6 يناير 2021 على الكابيتول والسعي إلى "الانتقام" من خصومه السياسيين، وهو ما يقول الديمقراطيون إنه يهدد استقلالية وزارة العدل.
وقال كيسلر إن العفو عن هانتر بايدن "يحجب الرسالة" التي سيستخدمها الديمقراطيون للاحتجاج على هذه التحركات.
وقال آخرون إن العفو سيجعل من الصعب على الديمقراطيين انتقاد ترامب بسبب العفو الذي أصدره على حلفائه وأقاربه خلال فترة ولايته الأولى، أو حول استخدامه نظام العدالة عندما يعود إلى منصبه، بما في ذلك الاستخدام المستقبلي للعفو.
وقالت سارة لونجويل، الجمهورية المناهضة لترامب والاستراتيجية السياسية: "إن هذا يجعل الموقف الذي نتمسك به أكثر صعوبة للدفاع عنه عندما يتصرف الديمقراطيون من أي نوع، ولكن بالتأكيد الرئيس، بطرق مماثلة لدونالد ترامب".
وأصدر ترامب في ولايته الأولى عفوًا عن مجموعة من الحلفاء وقريب عائلي واحد على الأقل.
وأصدر رؤساء آخرون عفوًا عن أفراد الأسرة- ومن بينهم بيل كلينتون وأبراهام لينكولن وترامب، الذي أصدر عفوًا في ولايته الأولى عن والد زوج ابنته تشارلز كوشنر، وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه ينوي ترشيح كوشنر سفيرًا لفرنسا.
وأكدت الصحيفة أنه في حين أن عفو بايدن عن ابنه، مثل العفو الذي أصدره أسلافه، قد لا يُذكر كسمة مميزة لرئاسته، إلا أنه يزيد من الشعور المرير الذي يشعر به العديد من الديمقراطيين بشأن آخر عامين له في منصبه، ما شوه جوانب أخرى من الصورة العامة للرئيس.