وقف الحرب فى لبنان فى غضون أيام.. كواليس مفاوضات إسرائيل وحزب الله
كشف دبلوماسيون ومسئولون آخرون أن هناك العديد من النقاط الشائكة في محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، حتى مع التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق لإنهاء هذه الحرب في غضون أيام قليلة، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
محاولات وقف إطلاق النار في لبنان
وتابعت الوكالة أنه بالرغم من الضربات القاتلة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله باغتيال الصف الأول من القادة إلا أن الجماعة اللبنانية لا تزال توجه ضربات قاسية لإسرئيل، وبدلًا من إعادة الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال تم إجلاء المزيد منهم.
وأضافت أنه في أعقاب الزيارة الأخيرة للمنطقة التي قام بها وسيط أمريكي، ضربت إسرائيل وسط بيروت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ورد حزب الله بأكبر وابل من الصواريخ منذ أسابيع، حيث مارس كل منهما ضغوطًا للتوصل إلى اتفاق.
وتبادلت إسرائيل وحزب الله إطلاق النار يوميًا تقريبًا منذ اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
ويدعو الاقتراح قيد المناقشة لإنهاء الحرب في جنوب لبنان إلى وقف إطلاق نار أولي لمدة شهرين بين إسرائيل وحزب الله تنسحب خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلية من لبنان، وينهي حزب الله وجوده المسلح على طول الحدود الجنوبية جنوب نهر الليطاني.
وسوف يصاحب الانسحاب تدفق آلاف الجنود اللبنانيين، للقيام بدوريات في منطقة الحدود إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل".
وأضافت الوكالة الأمريكية أنه سيتم تشكيل لجنة دولية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر في عام 2006 لإنهاء حرب استمرت شهرًا بين إسرائيل وحزب الله ولكن لم يتم تنفيذه بالكامل.
وتابعت أنه ليس من الواضح ما إذا كان الاتفاق الجديد سيُنفَّذ بنجاح أكبر من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2006.
النقاط الخلافية
وقال مايكل هيرتزوج، سفير إسرائيل في واشنطن، إن الاتفاق يهدف إلى تحسين المراقبة وتنفيذ القرار السابق، لكن لا تزال هناك نقاط معينة تحتاج إلى الانتهاء منها، ما يعني أن الاتفاق أصبح وشيكًا ويمكن إبرامه "في غضون أيام".
بينما قال مسئول أمريكي إن المفاوضات استمرت في التقدم يوم الأحد، لكن الطرفين ما زالا بحاجة إلى حل بعض القضايا العالقة لإتمام الصفقة، ورفض المسئول، الكشف عن تفصيل القضايا العالقة.
وكشف دبلوماسيان غربيان النقاط الخلافية، قائلين إن إسرائيل تطلب المزيد من الضمانات لضمان إزالة أسلحة حزب الله من منطقة الحدود.
وقال المسئولون الإسرائيليون، الذين يشعرون بالقلق إزاء احتمال شن حزب الله لنوع الهجوم الذي نفذته حماس من غزة على جنوب إسرائيل، إنهم لن يوافقوا على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يمنحهم صراحة حرية الضرب في لبنان إذا اعتقدوا أن حزب الله ينتهكه.
وقال مسئول إسرائيلي إن القضية لا تزال نقطة خلاف، رغم أنه قال إن المحادثات تتجه في "اتجاه إيجابي".
وقال مسئولون لبنانيون إن الموافقة على مثل هذه الصفقة من شأنها أن تنتهك سيادة لبنان، وقال زعيم حزب الله نعيم قاسم إن الجماعة المسلحة لن توافق على صفقة لا تتضمن "إنهاء كاملًا وشاملًا للعدوان" ولا تحمي سيادة لبنان.
كما اختلف لبنان وإسرائيل حول الدول التي ستشارك في اللجنة الدولية التي تشرف على تنفيذ الصفقة والقرار 1701.