برلمانى يكشف أهمية خفض زمن الإفراج الجمركى
أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أهمية خفض زمن الإفراج الجمركي، الذي يحمل أبعادًا على الصعيد الاقتصادي والتجاري واللوجستي، خاصة أنه يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز التجارة الدولية، وتسهيل حركة السلع عبر الحدود، ما يعزز التدفق التجاري بين الدول ويزيد من كفاءة سلاسل الإمداد.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن اعتزام مصر العمل على خفض زمن الإفراج الجمركي عن البضائع إلى يومين فقط بحلول 2025، مقابل نحو 14 يومًا في المتوسط حاليًا، ينعكس أيضًا على خفض الأعباء على المستوردين والمصدرين.
وأضاف "عمار"، في بيان، اليوم السبت، أنه كلما قل زمن الإفراج الجمركي، انخفضت التكاليف المرتبطة بتأخير البضائع، مثل تكاليف التخزين والغرامات ورسوم التأخير، بما يسهم في تحسين كفاءة سلاسل التوريد، ووصول البضائع إلى الأسواق بشكل أسرع، ما يُعزز استدامة سلسلة التوريد ويقلل من المخاطر المرتبطة بنقص البضائع، ويسفر عنه جذب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما أن الدول التي تمتلك أنظمة جمركية سريعة وفعّالة تكون أكثر جذبًا للمستثمرين، لأن سرعة الإفراج الجمركي تعني بيئة أعمال مواتية.
حماية جودة المنتجات
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العام الماضي حدث عطل بعمل المنافذ الجمركية لحوالي 123 يومًا، وهو ما كلف الدولة 150 مليون دولار، لذا فإن تقليل زمن الإفراج الجمركي يحقق وفرًا للدولة يقترب من 850 مليون دولار، كما يسهم في تقليل الفاقد والتلف، مثل ما يحدث في المواد الغذائية والأدوية، ما يحمي جودة المنتجات ويقلل من الخسائر، بخلاف ذلك يعمل خفض المدة الزمنية إلى تقليل التهرب الجمركي وزيادة الامتثال، ما يُعزز الإيرادات المحصلة من الجمارك والضرائب، مع تحسين تدفق السلع، وزيادة معدلات الإنتاج.
وطالب النائب حسن عمار الدولة باتخاذ خطوات جادة نحو خفض المدة الزمنية للإفراج الجمركي من خلال التحول الرقمي واستخدام الأنظمة الإلكترونية لمعالجة البيانات وتقديم المستندات كنظام التخليص الجمركي الآلي.
وأشار إلى أهمية التوجه نحو أتمته العمليات وتقليل الإجراءات الورقية، بهدف تحسين تكامل الأنظمة بين الوكلاء الجمركيين وشركات الشحن والسلطات الجمركية، مع التوسع في خدمات التخليص المسبق؛ من خلال السماح بتقديم المستندات الجمركية وفحصها قبل وصول الشحنات، مع أهمية توفير نافذة واحدة لجميع التصاريح والتراخيص المطلوبة.