"يوم أن أكلت الثعابين".. محمود المليجى يتحدث عن أبشع أكلاته فى إسبانيا
تحدث الفنان الكبير محمود المليجي عن أربعة عشر يوما في إسبانيا، حيث قام بدوره في فيلم من إنتاج ماری کویني وشركة إيطالية اسمها روما فيلم، وذلك في حوار أجري معه على صفحات مجلة الموعد.
يقول محمود المليجي: ”عندما حدد يوم سفری كنت قد أعددت حقائبي وما يلزمني في الرحلة إلى إسبانيا. وودعت القاهرة إلى فترة وجيزة وركبت الطائرة التي هبطت بی إلى أرض إسبانيا في وقت متأخر من الليل".
يكمل محمود المليجي: "وفى المطار قضيت فترة مع موظفي الجمرك، فلما انتهيت من هذه المهمة أردت الذهاب إلى أحد الفنادق وقبل أن أغادر المطار قصدت إلى مكتب استبدال النقود، ولكنني فوجئت برفض المكتب استبدال نقودي. وقيل لي إن استبدال العملة المصرية من اختصاص البنك، ولم يكن هناك بطبيعة الحال بنك يفتح أبوابه في منتصف الليل وكان حتما أن ينتابني الاضطراب والارتباك إذ لم تكن معي عملة إسبانية ولاحظ موظفو المطار ارتباكي، فتعاونوا فيما بينهم على إقراضى بعض النقود، فلما جاء الصباح ذهبت إلى البنك واستبدلت النقود وسددت ما علي من دين لهؤلاء الموظفين!.
ماري كويني
يواصل محمود المليجي: “ألوان الطعام في إسبانيا لا تكاد تختلف عنها في أي بلد من بلاد العالم، وقد حدث أن دعاني صديق هناك على أكلة وطنية وذهبت في الموعد المحدد لتناول الغداء، وكانت المائدة تحوي ألوانا شتى من الطعام، ومن بينها طبق كبير جعلنى مظهره لا أقترب منه وقد ألح علي الموجودون أن أكل منه شيئا، ولكنني اعتذرت، وقلت لهم بصراحة أن منظره لا يروقني، ولكنهم أصروا، فلما ذقت جانبا منه طاب لي مذاقه فأنهیت طعامي کله منه وسألتهم عن هذا اللون من الطعام ماذا يكون فأخبروني أنه من يرقات الثعابين ولا تسل عما حدث لمعدتي بعد ذلك، لولا أكدوا لي أنه من ثعابين الماء”.
وتابع: “كان يعمل معى في الاستوديو ممثل إسباني وبين اللقطات جلسنا نستريح فسألته: هل تعرف شيئا عن طارق بن زیاد فاتح الأندلس وكان رده: لا أعرف الفيلم الذي يمثل فيه! وسألت آخر عن الآثار العربية التي نراها كثيرا في اسبانيا وقد أنشأتها دولة الأمويين فقال لي: هذه هندسة معمارية نحن أنشأناها! إن أهل إسبانيا ينكرون تاريخهم القديم”.
ويختتم محمود المليجي: “من أغرب ما شاهدت أسماء الشوارع ونصفها باللغة العربية والنصف الآخر باللغة الإسبانية والعملة الإسبانية غير موحدة.. وهم يخلدون أبطالهم الذين قاموا بأعمال مجيدة بنشر صورهم على أوراق العملة وشهدت مصارعة الثيران، وهي حلقة فيها بعض الرجال في أزياء مختلفة الألوان، وفى أيديهم أدوات القتال كالخنجر وما إليه”.