بينهن "كاريوكا" وسامية جمال.. قصص الحب الأول في قلوب نجمات زمان
الحب الأول، يراه البعض حب العمر كله، بينما يعتقد آخرين أنه وهم كبير، أو كما كتب عنه إحسان عبد القدوس في روايته “الوسادة الخالية”: “في حياة كلّ منا وهم كبير، يسمى الحب الأول، لاتصدق هذا الوهم، إن حبك الأول هو حبك الأخير”.
الحب الأول في حياة تحية كاريوكا
في عددها الـ 315 والمنشور في مثل هذا اليوم من العام 1957، نشرت مجلة “الكواكب” حكايات الحب الأول لبعض نجوم الفن والطرب. ومن بينهم الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا، وعلي الرغم من قصص الحب العديدة في حياتها، وعلي الرغم من أنها تزوجت 9 مرات، إلا أنها لازالت تذكر قصة حب معينة. وقعت حوادثها عام 1934، وكانت في مستهل حياتها الفنية. كانت تحية في بداية حياتها الفنية، وكانت في السابعة عشرة من عمرها تقريبا، وكانت في نفسها أحلام رائعة عن فارس الأحلام الذي تهفو إليه. وكانت تجد باقة من الرجال المعجبين بها ولكن واحدا منهم لم يستحوذ علي إعجابها، حتي رأت ذات يوم شابا فارع القامة مفتول العضلات أعجبت به وجمعت بينهما مائدة من موائد صالة بديعة حيث تعمل تحية.
وتكرر اللقاء، وعرفت تحية أن فتاها أو فارس أحلامها الذي وهبته قلبها لم يزل طالبا في كلية الحقوق وهو وارث لعدة آلاف من الأفدنة وأن كان لم يزل تحت الوصاية. وسافر فتي الأحلام إلي الإسكندرية، وأرسل إلي تحية رسالة ملأها بكلمات الحب الملتهبة وغلفها بطلب يدها. وطلبت منه تحية أن يعود إلي القاهرة فورا وتزوجته بمجرد عودته، وتحدثت الدنيا كلها عن هذا الزواج وهددت أسرة الشاب بالحجر عليه وحرمانه من حقوقه في الميراث إذا لم يطلق تحية فورا. وأصر الشاب علي عدم الطلاق، ولكن تحية، التي عرفت دائما بأنها ذات قلب كبير، انسحبت من حياته حرصا علي مستقبله وطلقت منه علي الرغم من أن هذا الطلاق ترك في قلبها جرحا عميقا لم تمحه الأيام.
الأطرش الحب الأول في قلب سامية جمال
أما الفنانة سامية جمال، والتي ذاعت قصة غرامها بفريد الأطرش، فيذكر محرر “الكواكب”: لم يخفق قلب سامية جمال بـ "الحب الأول" طوال سنين صباها. أول الأمر كانت تتفنن في الهرب من تعذيب زوجة أبيها لها ثم هربت من البيت كله، وعندما اندمجت في الوسط الفني.
طغت مشاغل سامية جمال كفنانة ناشئة عليها فلم تترك لها وقتا للحب.. ولكن قلبها خفق بالحب عندما رأت فريد الأطرش لأول مرة عندما زار صالة بديعة حيث كانت تعمل وتشاء الأقدار أن تعيش سامية وفريد في قصة حب كانت حديث الناس زمنا حتي أسدل عليها الستار، ولكنها لم تنس بعد.
مريم فخر الدين والحب الأول
أما الفنانة مريم فخر الدين، قد كان زوجها محمود ذو الفقار هو حبها الأول، كانت في السابعة عشرة من عمرها، وعلي الرغم من أن والدتها كانت أجنبية إلا أنها كانت تحيطها بإطار محافظ من التربية الشرقية ولهذا ظلت مريم فخر الدين كالراهبة تعيش بقلب بكر إلي أن دخل قلبها محمود ذو الفقار.
وكان أول لقاء لمريم فخر الدين بمحمود ذو الفقار في مكتب إحدي الشركات، وكانت مريم وأمها يناقشان مدير الشركة في عقد لمريم عندما دخل محمود. وابتسمت مريم وابتسم محمود، وعندما التقي الإثنان بعد ذلك في ستديو مصر حياها محمود تحية حارة جعلت وجهها يحمر خجلا.. وتكررت زيارات محمود للاستديو وأصبح مفهوما أنه يتردد من أجل مريم فخر الدين، وذات يوم عرض عليها أن يوصلها هي وأمها إلي البيت بسيارته ووافقت مريم علي الفور. وبعد أيام فوجئت مريم بمحمود ذو الفقار يذهب إلي البيت طالبا مقابلة أبيها، وفي هذه المقابلة تم الاتفاق على الزواج.