خرجت لشاب فوقع مغشيًا عليه.. تحية كاريوكا تروى مواقف من طفولتها
تحدثت الفنانة تحية كاريوكا عن مواقف من طفولتها وذلك في حوار أجرى معها على صفحات مجلة الكواكب.
تحية كاريوكا
تقول تحية كاريوكا: "كنت في طفولتي شقية أتفنن في ابتكار اساليب الشقاوة والعفرتة التي تستدر الضحك وتجعلني فى نفس الوقت هدفا لغضب إخوتي من أبي وهم الذين تولوا أمرى بعد وفاة والدى.
كانوا يعاقبونني على هذه الشقاوة بالضرب المبرح، لكن هذا الضرب كان يزيدني إصرارًا على الشقاوة والعفرتة ومن أطرف ذكرياتي من شقاوة أيام الطفولة ما حدث في الشارع الذي كنا نقطنه بمدينة الاسماعيلية، فقد كان بين أهالي هذا الشارع شاب وقور، كان طالبا في يوم من الأيام، إلا أن ظروفه لم تساعده على أن يتم دراسته، وعاد إلى الاسماعيلية ليعيش بين أهالي الحي الذي نصبوه كمستشار لهم لما عرف عنه من وقار ورجاحة عقل، لم يكن هذا الشاب قد تزوج بعد، وكان يبحث عن عروس يكمل بها نصف دينه.
قصة حب
تضيف: "ووقع اختياره على فتاة تسكن في منزلنا، فكان يسير تحت البيت ويختلس النظر إلى هذه الفتاة التي أغرمت به هي الأخرى وكانت تتعمد أن تطل من النافذة لتبادله النظرات.
وتواصل: شاعت قصة هذا الغرام في الحى كله، وبدأ الناس يتهامسون من غرام الشاب بينت جيراننا، وسمعت بعضهم يستنكر هذا التصرف من الشاب الرزين الوقور، وقررت أنا أن أعطيه درسًا يمنعه من المرور تحت بيتنا ليغازل الفتاة، وذات يوم أحضرت حبلا ربطت في طرفه قطعة من الحديد وضعتها في النار حتى توهجت .
عفريت الطفلة
وتستطرد: "وما إن رأيت الشاب قادما يتهادى تحت بيتنا حتى أدلیت بالحبل وقطعة الحديد المتوهجة على رأسه لتلسعه، فأطلق صرخة كبيرة كلها ألم وهرب وأهل الحي يشيعونه بالضحك والتريقة، إلا أنه تقدم في اليوم التالي يخطب الفتاة حتى يصبح من حقه أن يمر أمام البيت أو حتى يدخله دون أن يكون هدفا لتعاوني المميتة.
وتكمل: ”ذات مرة شاع بين أهل الحي أن أحد البيوت المجاورة لبيتنا قد سكنته طفلة ماتت ضحية النار التي شبت في جسدها وأكلته وأصبح الناس يخشون الاقتراب من هذا البيت ليلًا خوفا من عفريت الطفلة الذي يسكنه.
وتتابع: "لم يعجب هذا أحد الشبان فكان يذهب إلى هذا البيت المهجور كل ليلة متحديا عفريت الطفلة ودفع هذا الناس على الحديث عن شجاعته الفائقة وأصبح موضع احترام من الجميع بسبب هذه الشجاعة، وقررت أنا أن أحرمه من هذه الشجاعة فهداني تفكيري إلى أن أحضر بطارية صغيرة من البطاريات التي تستعمل في إنارة الطريق في الظلمة.
تكمل: "تلفحت بملاءة بيضاء ووقفت خلف باب البيت المسكون، وما كاد الشاب يدخل حتى ظهرت له وأشعلت البطارية وأطفأتها بسرعة وما كان الشاب يرى هذا المنظر حتى خرج مستغيثا، ولكن أحدًا لم يجرؤ على أن يغيثه خوفا من العفاريت وتجمهر الناس عند البيت وهم يتلون "آية الكرسي" وبعض الآيات القرآنية حتى يرهبوا العفريت فيهرب وذهب العفريت فعلا فقد عدت أنا بسرعة إلى البيت وتركت الشاب مغمى عليه في البيت المسكون وجاء الناس بالكلوبات ودخلوا المنزل المسكون وحملوا الشاب إلى أقرب طبيب ليقضى أسبوعًا تحت العلاج وحتى اليوم لم يكتشف أحد هذا السر الذي أخفيته عن الجميع خوفا من بطش هذا الشاب وأسرته لي.