"شىء من الحرب" فى رحاب "قنصلية" الثلاثاء المقبل
تحتفل دار ريشة للنشر والتوزيع، الثلاثاء المقبل، بإطلاق النسخة الصوتية من كتاب "شىء من الحرب"، بجزأيه "السلاح السري والكعك والبارود"، بمركز قنصلية الثقافي، بمقره الكائن في ميدان طلعت حرب بوسط البلد.
تفاصيل إطلاق كتاب شىء من الحرب صوتيًا
في السابعة من مساء الثلاثاء المقبل، الموافق 22 أكتوبر الجاري، يحتضن مبني قنصلية، الأمسية التي تنظمها دار ريشة للنشر، لإطلاق النسخة الصوتية من كتاب شىء من الحرب، والصادر عن الدار بجزأيه، للكاتب الصحفي محمد توفيق.
ويشارك في الأمسية كل من: الكاتب ياسر أيوب، الناقد الفني محمود عبد الشكور، والكاتب الناشر حسين عثمان.
ومن أجواء كتاب “شىء من الحرب”، في جزئه الأول، السلاح السري، نقرأ: "استدعى الرئيس جمال عبد الناصر وزراء حكومته لعقد اجتماع سرِّيٍّ بعد 26 يومًا من النكسة، ولم يكن جائزًا أن يتخلف أحد عن هذا الاجتماع. وذهب جمال إلى الاجتماع، وهو يحمل في رأسه رسالة واضحة يريد أن ينقلها إلى وزرائه، لكنه يخشى تسريبها. وقبل أن يبدأ الرئيس حديثه قال محذِّرًا: «الكلام اللي هيتقال هنا مايطلعش بره»، ثم نظر إلى الوزراء الجالسين أمامه وإلى جواره، وأخبرهم بأنه ليس مطروحًا أن يقول أي وزير ما يدور في هذا الاجتماع لأحد حتى لو كان زوجته، وأخبرهم أنه علم أن بعض الحاضرين من السادة الوزراء تحدثوا مع المقربين منهم عمَّا دار في الاجتماع الماضي. وبعد أن تحدث سريعًا في السياسة، والعسكرية، انتقل للحديث عمَّا يشغله، وسأل الحاضرين: هل لديكم أي ملاحظات؟ وقبل أن يفكر أحد الوزراء في الإجابة عن سؤال الرئيس، قرر جمال أن يجيب بنفسه عن سؤاله: «أنا شايف أن التليفزيون حزين، والإذاعة حزينة، ومفيش داعي نعيّط، يعني مثلًا سنة 1942 هل الراديو في إنجلترا كان بيعيّط حزنًا ولّا كان فيه مزيكا وسامبا؟». وجاء الجواب من وزير التخطيط عبد المنعم القيسوني: «أنا كنت هناك في إنجلترا وقتها، وكان الراديو فيه أغاني ومزيكا طول الوقت، وكمان السينمات كانت شغالة»
أما الجزء الثاني من الكتاب والمعنون بـ"الكعك والبارود"، يقول توفيق خلاله: حاول أن تصدق، فما جرى يصعب تصديقه، رغم أنه من الممكن توثيقه.. الجندي الذي جرى على قدميه خلف الدبابة وهي تحاول الفرار منه، والفلاح الذي عبر بجلبابه قناة السويس غير عابئ بالقنابل التي تتساقط حوله، والمزارع الذي أَسَرَ طياري العدو بفأسه التي يزرع بها أرضه، والطبيب الذي نظَّف أرضية المستشفى، والمهندس الذي قاد سيارة الصرف الصحي، والفتاة التي أجَّلت زواجها وتبرعت بجهازها من أجل جيشها، والطفلة التي وهبت كل ما تملك للمجهود الحربي، ولم تكن تملك سوى ثمن علبة سجائر وقطعة صابون.