إبراهيم الرفاعى.. أسطورة مصرية بثت الرعب فى صفوف الجيش الإسرائيلى
إبراهيم الرفاعي، قائد الفرقة 39 قتال، والذي استشهد في مثل هذا اليوم من العام 1973، خلال معارك حرب أكتوبر 1973، وواحدًا من أبرز قادة الصاعقة المصرية، والذي نجح مع جنوده في تدوين آيات الشجاعة والبطولة حتى من قبل حرب التحرير في أكتوبر 1973.
فبداية من مشاركته في حرب اليمن، والتي حصل على ترقية استثنائية نظرًا لبطولاته خلالها، مرورًا بحرب 1967 والتي نفذ خلالها أول عملية أرعبت الجيش الإسرائيلي، عندما نجح مع رجاله في نسف قطار للعدو الإسرائيلي في الشيخ زويد، وصولًا إلى أسطورته التي سطرها بدماءه في الإسماعيلية، خلال محاولته مع المجموعة 39 قتال فك الحصار عن ثغرة الدفرسوار، وتدمير الموقع الذي أقامه العدو للعبور إلي القاهرة، وينجح إبراهيم الرفاعي ورجاله في تفجير مدرعات العدو، وتنتهي المعركة باستشهاده بعد أن كبد العدو الإسرائيلي خسائر مازالت مدونة في تاريخ العسكرية العالمية.
مدد يا رفاعي مدد
في كتابه "حكاية المجموعة 39 قتال" مدد يا رفاعي مدد، يرصد المؤرخ محمد الشافعي، ملامح البطولة المبكرة للبطل إبراهيم الرفاعي، والتي ظهرت من قبل حتي تخرجه في الكلية الحربية: "برز نجم البطل إبراهيم الرفاعي منذ تخرجه في الكلية الحربية، حيث لفت أنظار قادته بذكائه وشجاعته الفائقة.
وقد شارك الرفاعي في حرب 56 وفي حرب 67 كلفه اللواء محمد أحمد صادق بمهمة استطلاع المحور الشمال بسيناء فقام بالمهمة ومعه سرية من الكتيبة 9 استطلاع، وأربعة ضباط وتسع عربات مدرعة، وتحرك الرفاعي علي رأس هذه القوة يوم 7 يونيو، وأدي مهمته واشترك في معركة جلبانة يوم 8 يونيو، ثم قاد عملية تفجير تشوينات السلاح يوم 4 يوليو، ليت ضمه إلي فرع العمليات الخاصة بالمخابرات الحربية، وتكليفه من اللواء صادق بتشكيل مجموعة للقيام بعمليات نوعية ضد العدو.
وبدأ تشكيل هذه المجموعة بانضمام النقيب طبيب بحري محمد علي طه نصر من لواء الوحدات الحاصة بالقوات البحرية وذلك في سبتمبر 1967، إلي إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع للعمل مع المقدم إبراهيم الرفاعي، وفي إبريل 1968 انضم الرائد عصام الدالي من وحدات الصاعقة إلي مجموعة الرفاعي علي أن يشرف علي كتيبة 9 استطلاع.
ويضيف "الشافعي" حول تكوين إبراهيم الرفاعي للمجموعة 39 قتال: ثم توالى انضمام الضباط وضباط الصف سواء من القوات البحرية أو من قوات الصاعقة، حيث انضم إلى الرفاعي النقيب بحري إسلام توفيق قاسم والملازم أول حسني صلاح الدين، وذهب بعضهم إلى الخدمة الخاصة بالمخابرات مثل الملازم أول بهجت خضير، والملازم أول رأفت جمعة، والملازم أول أبو العينين مختار، وتوسعت أعمال المجموعة بداية من 5 أغسطس 1968 عندما أمر اللواء صادق بتكوين فرع العمليات الخاصة، في إدارة المخابرات الحربية بقيادة المقدم إبراهيم الرفاعي ومعه عدد من الضباط.
إبراهيم الرفاعي وصيد الحيات وراء خطوط العدو
ويستكمل "الشافعي": استطاعت مجموعة إبراهيم الرفاعي التي كانت تعمل بتوجيه مباشر من اللواء محمد أحمد صادق ــ ويتابع أعمالها الرئيس جمال عبد الناصر ــ في الفترة من أغسطس 1968 وحتي يوليو 1969، أن تنفذ 24 عملية تعرضية خلف خطوط العدو، وكانت المجموعة خلال هذه الفترة مكونة من 13 ضابطا و96 صف ضابط وجنديًا، ليصل عدد العمليات التي قام بها إبراهيم الرفاعي وجنوده إلي 39 عملية منذ يونيو 67 وحتي يوليو 69، وتمت بعض هذه العمليات تحت عنوان "منظمة سيناء العربية" والبعض الآخر تحت عنوان "الكوماندوز المصرية"، وفي يوليو 69 تم التفكير في إنشاء المجموعة 39 قتال.