رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تستخدم الفوسفور الأبيض.. إبادة بيئية فى غزة وجنوب لبنان

الفوسفور الأبيض
الفوسفور الأبيض

اعتمدت إسرائيل على الفسفور الأبيض خلال حربها الوحشية على قطاع غزة، ويُعد الفسفور الأبيض من الأسلحة المحرمة دوليًا لما لها من أضرار بالغة على البشر والبيئة.

وخلال الساعات الماضية قصفت إسرائيل شمال غزة وخصوصًا مخيمات النازحين في جباليا بالفسفور الأبيض ما تسبب في خسائر بشرية فادحة.

 

الفسفور الأبيض الإسرائيلي يهدد البيئة في الشرق الأوسط

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فقد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان وغزة مرارًا وتكرارًا بالفسفور الأبيض المحرم دوليًا منذ اندلاع الحرب الوحشية في 7 أكتوبر.

وفقًا للمجلس الوطني اللبناني للبحوث العلمية، كان هناك 175 هجومًا إسرائيليًا على جنوب لبنان باستخدام الفوسفور الأبيض منذ ذلك الحين، وأدى العديد منها إلى إشعال حرائق أثرت على أكثر من 600 هكتار (1480 فدانًا) من الأراضي الزراعية.

وأضافت الوكالة، أنه لا يتم حظر ذخائر الفوسفور الأبيض كسلاح كيميائي ويمكن استخدامها في الحرب لصنع ستائر دخان أو تحديد الأهداف أو حرق المباني- ولكن لأنها يمكن أن تسبب حروقًا خطيرة وتشعل الحرائق، فإن الاتفاقيات الدولية تحظر استخدامها ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين.

وتابعت أن استخدام الفسفور الأبيض له تأثيرات كارثية على البيئة في الشرق الأوسط وخصوصًا في لبنان وغزة.

ووفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ديسمبر عن لبنان، فإن الفوسفور الأبيض سام للغاية ويشكل "مخاطر مستمرة وغير متوقعة بسبب احتراقه لفترات طويلة ويصعب السيطرة عليه، مما يخلق مخاطر جسيمة على صحة الإنسان وسلامته والبيئة".

وقالت الوكالة إن جودة التربة في منطقة الصراع في جنوب لبنان تأثرت بانتشار المعادن الثقيلة والمركبات السامة، حيث "يؤدي استخدام الفوسفور الأبيض إلى مزيد من تقليص الخصوبة وزيادة حموضة التربة".

وقامت مجموعة من علماء البيئة ومحبي الطبيعة في جنوب لبنان، بتصوير العديد من حوادث القصف التي تظهر العلامات الدالة على هجمات الفوسفور الأبيض، حيث تنفجر العشرات من تيارات الفوسفور الأبيض من الذخيرة فوق الأراضي الزراعية.

وقال رئيس المجموعة هشام يونس إن "الكثافة المخيفة" للهجمات تعادل الإبادة البيئية ـ التدمير الشامل للبيئة الطبيعية من قبل البشر، سواء عن عمد أو عن إهمال.

وتابع: "ونظرًا للتأثيرات المحتملة على التربة، واحتياطيات المياه، وحتى الأشجار القديمة، فإننا نتحدث عن إصابة عميقة للنظام الطبيعي. والعواقب مضاعفة".

وفي سياق منفصل، أكدت تقارير صادرة من الأمم المتحدة، أن القنابل المضيئة والفوسفور الأبيض قد يتسبب في حرائق كبيرة وإطلاق مكونات في الهواء والماء والأرض تعتبر سامة على نطاق واسع، ورغم خطورة القنابل المضيئة، فإن الفوسفور الأبيض شرس بشكل فريد.