رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السقوط فى الفخ.. لغز الاختفاء المفاجئ لمسيرات حزب الله من الرادارات الإسرائيلية

قاعدة حيفا العسكرية
قاعدة حيفا العسكرية بعد قصفها

في أعقاب نجاح مقاتلي حزب الله في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي واستهدف قاعدة لواء جولاني في جنوب حيفا، تصاعد الغضب الإسرائيلي بشدة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، واصفين الحدث بالكارثة والإخفاق الذي لا يغتفر خصوصًا أنه تم إبلاغ شرطة الاحتلال باختراق مسيرات للأجواء، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

تفاصيل الهجوم الغامض

ونقلت الصحيفة عن أقارب أحد الجنود المصابين وصفه الحادث بأنه كارثة، مشيرًا إلى أن هناك إخفاقًا كبيرًا في نظام الدفاع. 

وشدد على أنه كان ينبغي إطلاق إنذارات لتحذير الجنود، في الوقت الذي أفاد فيه إسرائيليون بأنهم رصدوا الطائرة المسيرة قبل الهجوم وأبلغوا الشرطة.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم واختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي تسببا في ارتباك كبير في جيش الاحتلال، حيث وصل رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى موقع الهجوم ليقوم بتحقيق أولي مع قادة القاعدة. 

وعلق قائلًا: "نحن في حالة حرب، والهجوم على قاعدة تدريب في العمق يعد ضربة قاسية، والنتائج مؤلمة". 

كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قاعدة التدريب حيث أجرى محادثات مع قادة الجيش حول تفاصيل الهجوم.

وأكد جالانت أن إسرائيل تعمل على تطوير حلول فعالة لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، مشيرًا إلى أن لواء جولاني أثبت مرارًا قدرته على مواجهة المواقف الصعبة.

وحسب المعلومات الأولية كانت الطائرة المسيرة تحت مراقبة أنظمة الرادار الإسرائيلية، لكن المسيرات اختفت بشكل مفاجئ قبل أن تنفجر داخل القاعدة. 

وتم إرسال طائرات هليكوبتر عسكرية لإجلاء الجنود المصابين، وسط استنفار أمني كبير في المنطقة. 

وحسب جيش الاحتلال، تم إطلاق الطائرتين المسيرتين من لبنان عبر البحر، تم اعتراض واحدة منها قبالة سواحل نهاريا، لكن الثانية تمكنت من تنفيذ هجومها.

وفي السياق ذاته، أكدت تقارير أن الطائرة المسيرة كانت من طراز "سياج 107"، وقد دخلت منطقة القاعدة بعد اختفائها من أنظمة الرادار، بينما لم تُطلق أي إنذارات قبل الهجوم، ما أثار قلقًا كبيرًا حول كفاءة أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد نجاح حزب الله سادت حالة من الصدمة والاستياء بين جنود جيش الاحتلال وذويهم، حيث أعربوا عن قلقهم من عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبنائهم. وقد أكدت عائلة أحد الجنود أن ابنهم اتصل بهم بعد الهجوم ليؤكد سلامته، لكنه كشف عن مشاهد مؤلمة.

كما قال أحد أقارب الجنود المصابين: "لقد كان هناك إخفاق واضح في الاستجابة، كان من الضروري تشغيل نظام الإنذار لحماية الجنود". 

وأكدت الصحيفة أن نجاح حزب الله في اختراق أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية، يكشف عن مدى الحاجة لمواجهة الوابل الضخم من الصواريخ التي تطلق باتجاه إسرائيل.