إسرائيل فى ورطة عسكرية.. هل يجبرها نقص الذخيرة على تغيير خطط الحرب؟
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن إجراءات عاجلة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد النقص الحاد في الذخيرة في إسرائيل، بسبب حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل من قبل العديد من الدول، حسبما نقل مصدر عسكري مطلع.
وتابعت الصحيفة أنه في ظل العقوبات العالمية المتزايدة على إسرائيل وتناقص مخزون الذخيرة، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية برفع مستوى الضباط المخولين بالموافقة على استخدام أسلحة ثقيلة مثل القذائف.
اقتصاد التسليح يفرض نفسه على إسرائيل
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة جديدة تُعرف باسم "اقتصاد التسليح الصارم"، والتي تتطلب الحصول على موافقة من قادة عسكريين بارزين قبل استخدام الذخائر والوسائل القتالية الأخرى.
وتابعت أن إسرائيل تواجه نقصًا حادًا في الذخيرة، نتيجة الحظر المفروض من قبل بعض الدول على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، فضلًا عن توسيع جبهات الحرب لتشمل جنوب لبنان أيضًا لتنضم إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أنه وفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية فقد تم تعديل السياسات بحيث باتت الموافقة على استخدام الذخائر الثقيلة تتطلب الآن موافقة قائد الكتيبة، وهو ضابط برتبة مقدم، ما يزيد من مستوى الرقابة والجدل حول الاستخدام العسكري.
وأوضحت أن هذه التعليمات لا تشمل أنظمة الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية"، حيث يُعتبر استخدامها أولوية نظرًا للتحديات الأمنية المختلفة.
وتابعت أن التعليمات لا تنطبق على الوحدات العسكرية التي تتعرض للنيران، ما يدل على أن الجيش يولي أهمية كبيرة لحماية قواته في الميدان، خصوصًا في جنوب لبنان.
وأكدت الصحيفة أنه كان من المقرر أن يتناول وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت هذه الأزمة خلال زيارته التي كانت مقررة للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قبل أن يُقرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلغاء هذه الزيارة على خلفية تصاعد الخلاف بينه وبين جالانت.
وتابعت أن قرار نتنياهو أثار حالة من الجدل والقلق داخل جيش الاحتلال والمؤسسات الأمنية الأخرى، حيث يُعتبر التنسيق الدولي أمرًا حيويًا في ظل الظروف الحالية.
وأوضحت الصحيفة أن الإجراءات الإسرائيلية بشأن استخدام الأسلحة والموافقة عليها من قبل أكبر الجنرالات في جيش الاحتلال، يأتي في ظل استمرار عزلة إسرائيل الدولية والدبلوماسية، وفقدها الكثير من الدعم الدولي، فلم يتبق حليف مطلق لإسرائيل سوى الولايات المتحدة، مع فرض الكثير من الدول سياسات أكثر صرامة وقيود على تسليح إسرائيل، ما يعين أن التسليح في المستقبل قد يواجه الكثير من العقبات.