مجازر وحشية وتجويع واحتلال دائم.. ماذا يحدث فى شمال قطاع غزة؟
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن سر المجازر الإسرائيلية الوحشية على شمال غزة واستهداف خيام النازحين والمدارس التي تأويهم في جباليا، حيث تأتي في ظل بدء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لاحتلال شمال غزة من خلال حصار وتجويع أهالي الشمال الذين رفضوا النزوح.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن نتنياهو بدأ مخطط جيورا أيلند، بهدف فرض حصار على شمال قطاع غزة، حيث ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن إسرائيل أصدرت أوامر إخلاء عدة لشمال القطاع منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر.
وتهدف خطة الأبطال إلى زيادة الضغط على غزة، من خلال منح الفلسطينيين أسبوعًا لمغادرة الثلث الشمالي من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة، قبل أن يتم الإعلان عنها كمنطقة عسكرية مغلقة.
مخططات إسرائيلية لاحتلال دائم لشمال غزة
ووفقًا للصحيفة، سيُعتبر الذين يبقون في المنطقة مقاتلين، ما يعني أن القوانين العسكرية ستسمح للجنود بقتلهم، وسيُمنعون من الحصول على الغذاء والماء والأدوية والوقود، كما تدعو الخطة إلى أن تحافظ إسرائيل على السيطرة على شمال القطاع لفترة غير محددة، بحجة إنشاء إدارة جديدة دون حماس، مع تقسيم قطاع غزة إلى قسمين.
وأفاد مصدر إسرائيلي مطلع بأن الخطة تم بدء العمل بها بالفعل.
وكشفت الأمم المتحدة عن وجود دلائل حول بدء الخطة، فلم تدخل شاحنات تحمل الطعام أو الماء أو الأدوية إلى شمال غزة منذ 30 سبتمبر الماضي. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعارض أي خطة تؤدي إلى احتلال إسرائيلي مباشر في غزة.
ونددت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، بعدم دخول أي طعام أو ماء إلى شمال غزة منذ قرابة أسبوعين.
وحذرت منظمات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية من استمرار نتنياهو في خطته التي تعرض مئات الآلاف من المدنيين في غزة للخطر، وتنتهك القانون الدولي، الذي يحظر استخدام الغذاء كسلاح والتهجير القسري.
تُعد الاتهامات الموجهة لإسرائيل بتقييد الغذاء عن غزة أمر مركزي وحيوي في القضية المتعلقة بجرائم الإبادة التي قُدِّمت ضدها أمام محكمة العدل الدولية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن القصف المكثف الوحشي على خيام النازحين في جباليا ومنع الطعام من الدخول لشمال قطاع غزة في ظل استجابة عدد قليل جدًا من الفلسطينيين لأوامر الإخلاء الأخيرة، بعضهم من كبار السن أو المرضى أو يخشون مغادرة منازلهم، في حين يخشى كثيرون من عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وأنهم لن يُسمح لهم بالعودة.
وتابعت أن إسرائيل منعت أولئك الذين فروا في وقت سابق من النزاع من العودة.
وقالت جومانا الخليل، موظفة الإغاثة الفلسطينية البالغة من العمر 26 عامًا والتي تعيش مع عائلتها في غزة: "يخشى جميع سكان غزة من الخطة".
وتابعت: "ومع ذلك، لن يفروا، لن يرتكبوا الخطأ مرة أخرى، نحن نعلم أن المكان هناك غير آمن"، في إشارة إلى جنوب غزة، حيث يتجمع معظم السكان في مخيمات خيام بدائية، وغالبًا ما تتعرض الملاجئ للقصف الجوي.
وأكدت الصحيفة أن ما يحدث الآن في شمال غزة هو ورقة ضغط على زعيم حركة حماس يحيى السنوار لتحرير المحتجزين، مقابل عدم خسارة 40% من أراضي قطاع غزة واستهداف مئات الآلاف من الفلسطينيين.