بعد الاختفاء الغامض.. سر عودة الأميرة كيت ميدلتون المبهرة للحياة العامة
منذ عام تقريبًا اختفت كيت ميدلتون أميرة ويلز عن الأنظار بشكل غامض، لتعود مرة أخرى بشكل ساحر بمهامها الملكية الجديدة، من خلال تكليف سري لتوثيق لحظاتها الهامة، في أنمر هول، قرب سواحل نورفولك، حسبما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وتابعت الصحيفة أن كيت تُعدّ اليوم هي أبرز أفراد العائلة المالكة البريطانية، والتي اختفت عن الأنظار لمدة عام تقريبًا حتى انتهت من العلاج الكيميائي الوقائي الذي تلقته عقب تشخيصها بالسرطان، وكان آخر ظهور لها في مقطع فيديو صغير قبل 6 أشهر وبدت هزيلة للغاية تتحدث عن مرضها، ما أثار تعاطفًا عالميًا كبيرًا مع ملكة بريطانيا المستقبلية.
كيت تعود للظهور العام مرة أخرى بواجبات ملكية جديدة
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أنه بحلول أغسطس الماضي، كانت كيت قد أنهت جلسات العلاج الكيميائي الوقائي، وللاحتفال بعودتها، قام ويل وار بإنتاج فيديو جديد يُظهر أميرة ويلز في لحظات عائلية مؤثرة، تتضمن مشاهد لها أثناء تجوالها في الغابات، ومعانقتها لأطفالها، والاستمتاع بأوقات في الشاطئ الإنجليزي.
وتضمن الفيديو مشاهد بطيئة للحظات مفعمة بالحب والدفء، حيث تحدثت كيت عن القوة التي تلقتها من عائلتها، وأهمية الحب، وكيف أن مرض السرطان أعاد لهم التركيز على تلك القيم الجوهرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيت هي حالة استثنائية في العائلة المالكة البريطانية، التي غالبًا ما تتعرض النساء فيها إلى ضغوط وصعوبات لا يمكن وصفها.
تاريخيًا، شهدت العائلة المالكة قصصًا مؤلمة للنساء، مثل ميجان ماركل وسوفي، دوقة إدنبرة، اللتين واجهتا تحديات وصراعات مع الإعلام والقيود الملكية، فضلًا عن أكبر مأساة في حياة العائلة المالكة البريطانية وهي الأميرة ديانا التي أثارت غضبًا شعبيًا بريطانيًا ودوليًا كبيرًا ضد العائلة المالكة لفترة من الزمن.
وأوضحت الصحيفة أنه على النقيض من ذلك، تمكنت كيت من الحفاظ على صورتها الإيجابية، فهي لا تتحدث كثيرًا ولا تعطي مقابلات، لكن حب الشعب البريطاني لها يستمر في النمو، ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أن شعبيتها تعود جزئيًا إلى مظهرها الجذاب ورغبتها في الحفاظ على الخصوصية.
وأشارت إلى أنه مع تشخيص إصابتها بالسرطان حظيت كيت بفرصة جديدة لتسليط الضوء على قضية مهمة تتعلق بالصحة العامة. ومع ذلك، تظل استراتيجيتها في التعامل مع الأضواء عمومًا حذرة.
أكدت كيت أنها تركز على صحتها وعائلتها، وستخطط لحضور الفعاليات التي تستطيع القيام بها، بما في ذلك حفل الكريسماس السنوي الذي تنظم فيه حفلًا موسيقيًا، وفعالية إحياء ذكرى عسكرية في نوفمبر.
وعلى المستوى الشخصي، تعتبر كيت نموذجًا للأم التي تسعى لتوفير بيئة آمنة وصحية لأبنائها الثلاثة. وقد انتقلت الأسرة إلى كوتاج أدليد بالقرب من قلعة وندسور، حيث يسعون جاهدين لتقديم حياة طبيعية لأطفالهم.
وتتجه الأنظار الآن نحو كيت، أميرة ويلز، مع توقعات بأن تأخذ دورًا أكبر في الحياة العامة وتعزيز قضايا مثل الصحة النفسية ورعاية الطفولة، حيث تُعتبر عودتها إلى الأضواء فرصة لتعزيز رسالتها وتفعيل دورها كأميرة تسعى لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع.
تواصل كيت مسيرتها كمصدر إلهام للكثيرين، ما يثير الاهتمام بمدى إمكانية تطور دورها الملكي في المستقبل، وكيف ستوازن بين واجباتها الملكية وحياتها الأسرية، وسط التحديات الجديدة.