"كاثمريني": الضغوط واستراتيجية بايدن سبب فشل واشنطن في وقف إطلاق النار بغزة
قالت صحيفة كاثمريني اليونانية، إن الإدارة الأمريكية فشلت في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم العلاقة الوطيدة التي تجمع ما بين الرئيس الامريكي جو بايدن ورئيس الوزاء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
بايدن أول رئيس يزور إسرائيل في وقت الحرب
وقالت الصحيفة انه بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي والهجوم اللاحق الذي شنته تل أبيب على قطاع غزة، أصبح جو بايدن أول رئيس يزور إسرائيل في وقت الحرب وبعد لقائه بنتنياهو ومجلس الحرب، قال: "لستم وحدكم".
وتابعت الصحيفة اليونانية، كان الهدف الدبلوماسي الأكثر أهمية لدى إدارة بايدن منذ بدء الحرب هو تحقيق وقف إطلاق النار من خلال الموافقة على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
فشل وقف إطلاق النار وامتداد الحرب إلى الضفة ولبنان
والآن بعد مرور عام على حرب غزة لم يتم التوصل سوى لاتفاق واحد لإطلاق النار وهدنة إنسانية في نوفمبر الماضي، بل انه وفي الوقت نفسه، امتدت الحرب إلى الضفة الغربية ولبنان.
كما أطلقت إيران 180 صاروخًا على إسرائيل الأسبوع الماضي ردًا على مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله بينما يهدد الصراع بالتعمق في المنطقة.
استراتيجية بايدن وضغوط غير إيجابية
ووفقا للصحيفة، يقول مسؤولو الادارة الامريكية أن الضغوط الأمريكية غيرت شكل العمليات العسكرية الإسرائيلية، على سبيل المثال، يستشهد بايدن باعتقاد داخل الإدارة بأن غزو إسرائيل لرفح في جنوب غزة كان أكثر محدودية مما كان ليكون عليه لولا ذلك، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من المدينة أصبح الآن في حالة خراب.
وقبل غزو رفح، وفي محاولة لردع الإسرائيليين عن شن هجوم شامل، علق بايدن شحنة واحدة من القنابل التي تزن 2000 و500 رطل، ولكنه واجه رد فعل عنيفً وفوري من الجمهوريين في واشنطن ومن نتنياهو نفسه.
ومنذ ذلك الحين، رفع بايدن جزئيًا التعليق ولم يعيد فرضه أبدًا، وتقول وزارة الخارجية الامريكية، أن ضغوطها أدت إلى تدفق المزيد من المساعدات في غزة.
وتابعت الصحيفة انه بالفعل مارست الادارة الامريكية الكثير من الجهود الدبلوماسية حيث زار وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن الشرق الأوسط عشر مرات منذ أكتوبر في جولات سريعة من الدبلوماسية.
إطالة أمد الحرب الحالية دليلً على فشل السياسة الدبلوماسية الأمريكية
ويزعم منتقدو بايدن أن إطالة أمد الحرب الحالية يمثل في الواقع دليلًا على فشل السياسة الدبلوماسية الأمريكية ويرفض حلفاء بايدن هذا الانتقاد بشكل قاطع. ويشيرون، على سبيل المثال، إلى أن الدبلوماسية التي توسطت فيها مصر وقطر مع حماس أدت إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي والذي أطلق سراح أكثر من 100 رهينة في غزة.