الانتخابات الأمريكية 2024.. رئيس المعهد العربى الأمريكى جيمس زغبى: نخشى سياسات «دونالد» المعادية للمسلمين والمهاجرين
اتفق محللون عرب أمريكيون على أن حرب غزة وتوترات الشرق الأوسط لهما تأثير كبير جدًا على الناخبين العرب، فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل. وأكد المحللون، فى حوارات خاصة مع «الدستور»، أن الانتخابات متقاربة للغاية، وسط تقدم لـ«هاريس»، معتبرين إياها الأفضل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن الخوف من استمرار سياسات «ترامب» المعادية للمسلمين والمهاجرين بصفة عامة.
■ مع تقارب ترامب وهاريس فى استطلاعات الرأى.. فى رأيك من يحسم السباق؟
- هذه الانتخابات قريبة جدًا وستظل متقاربة. تظهر استطلاعات الرأى المختلفة اليومية وجود اختلافات، وكل ذلك ضمن هامش الخطأ. لكن علينا تذكر أن استطلاعات الرأى الوطنية لا تعنى الكثير، لأن انتخاباتنا يقررها «المُجمع الانتخابى»، الذى يعطى أهمية أكبر لـ«الولايات المتأرجحة»، التى هى فى الأساس ولايات متوسطة الحجم، وكانت تاريخيًا تتأرجح ذهابًا وإيابًا بين الديمقراطيين والجمهوريين.
■ ماذا عن فرص كلا المرشحين فى هذه الولايات المتأرجحة؟
- حتى فى الولايات المتأرجحة، تظهر استطلاعات الرأى فارق نقطة أو نقطتين، وكل ذلك ضمن هامش الخطأ. لكن يبدو أن الجمهوريين يتمتعون بميزة، وأن ناخبيهم أكثر احتمالًا للتصويت لهم. فى النهاية، سيكون هذا الأمر متقاربًا، وسيتم تحديده من خلال الجانب الذى سيحقق أفضل النتائج فى جلب ناخبيه للتصويت.
■ لماذا يتجه الناخبون من «الأصغر سنًا/ جيل z» إلى «هاريس»؟
- الناخبون الأصغر سنًا ناخبون ديمقراطيون موثوقون. يبدو أن هناك بعض المشاكل مع الرجال الأصغر سنًا. وغزة لها تأثير على بعض الناخبين الشباب.
■ هل ستؤثر حرب غزة على آراء وتوجهات الناخبين الأمريكيين إذن؟
- تظهر استطلاعات الرأى التى أجريناها، واستطلاعات الآخرين، أن غزة لها بالتأكيد تأثير على الناخبين الأمريكيين العرب، الذين يلعبون دورًا رئيسيًا فى ميشيغان، وهى الولاية التى ينبغى على الديمقراطيين حملها للفوز بالأصوات الانتخابية.
تظهر استطلاعات الرأى أيضًا أن غزة كان لها تأثير على الناخبين الأصغر سنًا، والناخبين غير البيض، صحيح ليس الأغلبية، لكن حتى خسارة بضع نقاط مئوية يمكن أن تؤذى فى سباق متقارب. من ناحية أخرى، فإن معارضة «ترامب» لدعم أوكرانيا، وعلاقته مع فلاديمير بوتين، يمكن أن تخلف تأثيرًا على مجتمع أوروبا الشرقية الضخم، وعدده حوالى ٢٠ مليونًا، كان هؤلاء من أنصار «ترامب»، ويمكن أن يتحركوا لمعارضته. لكن الديمقراطيين لم يركزوا بعد على كسب أصواتهم.
■ فى رأيك.. من الأفضل لمنطقة الشرق الأوسط؟
- لا شك أنه على الرغم من الإحباط إزاء فشل حملة «هاريس» فى إبعاد نفسها عن سياسات الماضى الفاشلة، فإنها ستكون أفضل. «ترامب» شخص غير منتظم وخطير، ولا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وهنا فى الداخل الأمريكى نخشى أن نرى تكرارًا لخطاباته وسياساته المعادية للأجانب والمعادية للمهاجرين والمسلمين.
■ يخضع «ترامب» للعديد من الدعاوى القضائية.. هل تؤثر على فرصه فى الانتخابات؟
- ينبغى أن يكون لها تأثير، وهو ما يحدث بالتأكيد بين الديمقراطيين. لكن يبدو أن أنصار «ترامب» لا يهتمون بقناعاته، أو أكاذيبه الكثيرة، أو إهاناته وغيرها من سلوكياته الشنيعة. «الترامبية» أشبه بعبادة أكثر منها بحزب سياسى.