الانتخابات الأمريكية 2024.. عضو الحزب الجمهورى إحسان الخطيب: المرشحان داعمان لإسرائيل.. وفوز «الجمهورى» مُرجح بقوة
اتفق محللون عرب أمريكيون على أن حرب غزة وتوترات الشرق الأوسط لهما تأثير كبير جدًا على الناخبين العرب، فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل.
وأكد المحللون، فى حوارات خاصة مع «الدستور»، أن الانتخابات متقاربة للغاية، وسط تقدم لـ«هاريس»، معتبرين إياها الأفضل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن الخوف من استمرار سياسات «ترامب» المعادية للمسلمين والمهاجرين بصفة عامة.
■ ما توقعاتك للانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة مع تقارب ترامب وهاريس فى استطلاعات الرأى؟
- طبيعة الانقسام فى الولايات المتحدة تعنى أن النتائج متقاربة، لذلك فإن المنافسة شديدة فى تحفيز المناصرين، ومحاولة استمالة المستقلين. هذه طبيعة الانتخابات الرئاسية التى حدثت أيضًا بين «بايدن» و«ترامب»، وبين «هيلارى» و«ترامب». أما عن ترجيحى الشخصى، فأنا أرجح فوز «ترامب»، رغم أن الاستطلاعات تقلل من قوته الانتخابية.
■ ماذا عن التصويت فى الولايات المتأرجحة؟ وإلى أى مدى تعتبر حاسمة فى نتيجة الانتخابات؟
- الولايات المتأرجحة تحدد النتيجة، لأن أغلبية الولايات محسومة لمرشح معين، مثل كاليفورنيا لـ«هاريس» وألاباما لـ«ترامب»، لذلك نجد رحلات ونشاطات مكثفة فى الولايات المتأرجحة، من قبل المرشحين على حد سواء، مثل التركيز على بنسلفانيا، التى زارها «ترامب» و«هاريس» مرات عديدة.
■ هل تعتقد أن القضايا القانونية المستمرة ضد «ترامب» تؤثر على فرصه فى الانتخابات؟
- لا. «ترامب» ومشاكله القانونية ليسا موضوعًا جديدًا. الناخب الجمهورى لا يكترث، ويعتقد أنه موضوع سياسى وحملة قانونية من الديمقراطيين. حتى المستقلون لا يهتمون كثيرًا.
■ كيف يؤثر الموقف تجاه حرب غزة على آراء وتوجهات الناخبين الأمريكيين؟
- موضوع السياسة الخارجية ليس من أولويات الناخب الأمريكى، إلا إذا كانت هناك حرب بمشاركة أمريكا، أو هناك قتلى وجرحى أمريكيون. غير ذلك، الناخب العادى لا يكترث. أهم قضية عنده الاقتصاد. عندما يُسأل الناخب: ما أهم القضايا التى تواجه البلد؟ نجد أن غزة ليست من القضايا التى يعددها.
■ مَن الأفضل بالنسبة للشرق الأوسط والمنطقة العربية والإسلامية؟
- عندما سُئلت كامالا هاريس، إذا ما كانت موجودة فى الرئاسة، خلال السنوات الماضية، هل كانت ستفعل أى شىء مختلف، أجابت: لا. «ترامب» و«هاريس» إلى جانب إسرائيل. لكن «ترامب» أفضل، لأن لديه الشجاعة للضغط على بنيامين نتنياهو. لا أجد هذه الشجاعة عند هاريس. «ترامب» يريد «السلام الإبراهيمى» وتهمه العلاقة مع الخليج العربى.
■ فيما يتعلق بالتصويت.. كيف يحسم «المجمع الانتخابى» نتيجة الانتخابات؟
- من يربح الولاية حتى بفارق ضئيل يربح الولاية. «ترامب» خسر بفارق ٤٤ ألف صوت فى ٣ ولايات محورية. ملايين صوتوا فى جورجيا، لكنه رغم ذلك، خسر بفارق أقل من ١٢ ألف صوت. هذا الذى جعله يشك فى النتيجة. مُجمل التصويت لا يهم، فالمهم هو الولايات المحورية.
■ الى أى مدى تسهم تجمعات الـ«Super Packs» فى تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين؟
- تجمعات الــ«Super Packs» مهمة جدًا، لأنها أموال تُصرف بلا حدود، منها ما يناصر الديمقراطى وأخرى تناصر الجمهورى. هناك كمية هائلة من المال تُصرف فى الانتخابات، وهى فى زيادة، حتى أنه مع الوقت يتساءل المراقب: ماذا يبيعون وماذا يشترون؟
دور المال فى السياسة الأمريكية كأهمية الهواء الذى نتنفسه، ومن هنا تأتى أهمية اليهود فى أمريكا لإسرائيل، على الرغم من أنهم يمثلون ٢٪ فقط من الشعب الأمريكى. علمًا بأن ٥٠٪ من المال الخاص بهم يذهب إلى الحزب الديمقراطى، وأكثر من ٢٥٪ من مالهم يذهب إلى الحزب الجمهورى، لذا أهميتهم وتأثيرهم استثنائى على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط.