رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وأعزمك ليه انتي ناقصة فلوس؟.. توفيق الحكيم يحرج أم كلثوم أمام الجميع

توفيق الحكيم وأم
توفيق الحكيم وأم كلثوم

هناك مواقف رغم طرافتها إلا أنه تبقى عالقة في أذهان الكثيرين، من رواد “أيام زمان”، من المثقفين والفنانين، لأنها تتعلق برموز الأدب والفن في مصر، فيحكي الكاتب المسرحي والأديب توفيق الحكيم، في إحدى لقاءته التلفزيونية، موقف طريف حدث بينه وبين أم كلثوم، وهو الموقف الذي جعله يشتهر بين المثقفين والصحفيين بأنه "بخيل" بسبب إحراجه لكوكب الشرق "أم كلثوم".

 توفيق الحكيم يحرج أم كلثوم في عزومة لـ المثقفين

فيروي توفيق الحكيم: التقيت بأم كلثوم حيث كنا في عزومة كبيرة، وقالت أم كلثوم زي ما اتعزمنا احنا كمان علينا إننا نعزم الناس، والتفت أم كلثوم تسألني "وانت هتعزمنا امتى؟"

قولتلها: وأنا عزمك ليه؟ وانتي ناقصة فلوس ولا ناقصة أكل؟ 

فردت أم كلثوم عليّ: واشمعنا دول كلهم عزومنا ولا هم كرماء وأنت البخيل في وسطهم؟

فأجبت: يا ستي مش بخيل أنا بحب الحاجة في محلها، نهار أما ألاقيكي مش لاقية تاكلي أجبلك كل يوم غدا، لكن انتي ماشاء الله كويسة في كل حاجة. 

أم كلثوم تطلق على توفيق الحكيم “الرجل البخيل”

وأطلقت أم كلثوم في هذا الوقت على الحكيم صفة "الرجل البخيل"، ولكنه يعود الحكيم ليبرر حديثه قائلًا: أنا لا أفهم الكرم الذي يأتي من خلال المظاهر.

واشتهر الأديب توفيق الحكيم بأنه كان من أظرف البخلاء، حيث كان يغالي في اظهار بخله عن عمد لخلق جو من المرح، كما قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين، نافيًا عنه صفة "البُخل"، قائلا: "هو فقير لا يمتلك تدبير القليل الذى يملكه وإن كان يتظاهر دومًا بحسن التصرف، فهو ليس بخيلًا وإنما يُحب أن يقال عنه ذلك فيخلق جوًا من المرح حوله".

ويشتهر توفيق الحكيم أيضًا بإنتاجه الأدبي الغزير، كما يعود الفضل له بتأسيس المسرح الذهني، الذي يعتمد لى الدلائل والرموز، واسقاطها على الواقع، مما كتب عنه الكثير من النقاد أن مسرحياته يصعب تمثيلها وتجسيدها على خشبة المسرح.

كتب توفيق الحكيم المسرحية، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة الذاتية، والمقالة، والدراسات الأدبية، ومقالات في الفكر الديني، ومن أبرز أعماله التي أثرى بها المكتبة العربية "عودة الروح"، و"يوميات نائب في الأرياف"، و"عصفور من الشرق"، و"أهل الكهف"، و"بجماليون"، و"شهرزاد"، وغيرها.

كما حصد الكثير من الجوائز والتكريمات أبرزها "قلادة النيل" عام ١٩٧٥، و"قلادة الجمهورية" عام ١٩٧٥، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام ١٩٧٥.