ت
حفل أم كلثوم فى باريس «كما لم تره من قبل».. محاكاة بالذكاء الاصطناعى على «القاهرة الإخبارية»
عودة بالزمن إلى العام 1967، المكان تحديدًا ساحة مسرح "أولمبيا" الكبير في باريس، وفي الخلفية صوت أم كلثوم، هو ملخص تجربة فريدة في العرض والتقديم، كانت في تقرير قناة القاهرة الإخبارية عن "كوكب الشرق" ورحلة تاريخية إلى "عاصمة النور"، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
"صوت مصر الباقي أم كلثوم.. عندما يكون الفن في خدمة الوطن"، كان عنوانًا لتقرير بتقنيات حديثة أضافت تجربة مفعمة بالحياة وأعادت عجلة الزمن لإلقاء الضوء على إسهامات "كوكب الشرق" في المجهود الحربي خلال حرب الاستنزاف وقبل حرب 6 أكتوبر المجيدة.
تقرير مختلف عن أم كلثوم
الفيديو استعرض ما جاء في ملف كامل أعدته مجلة "لوموند" الفرنسية، عن أبرز العروض الفنية في تاريخ فرنسا، مؤكدة من خلاله أن حفل أم كلثوم في عاصمتها كان واحدًا من الأفضل على الإطلاق، مستعرضة ترتيبات الحفل والسعر الذي تقاضته الأيقونة المصرية.
أم كلثوم وحفل أولمبيا في باريس
بيّن التقرير أن ترتيبات الحفل بدأت قبل تاريخه بوقت طويل، عندما حاول مدير مسرح "أولمبيا" حينها "برونو كوكا تريكس" ضم "كوكب الشرق" إلى مبادرته للانفتاح الفرنسي فنيًا على مختلف الثقافات العالمية.
مع تلك المعلومة، يتحرك الفيلم إلى الشارع أمام المسرح الفرنسي، وصولًا إلى بوابته الأنيقة وكتب أعلاها بأضواء بارزة اسم "أم كلثوم" بالإنجليزية، ويبرز الدقة في استخدام الذكاء الاصطناعي للوصول إلى مشهد أقرب للواقعية.
طلبت أم كلثوم أن تتقاضى 7 آلاف جنيه إسترليني مقابل الحفل، كما في تقرير القاهرة الإخبارية، أيضًا يتكفل منظمه بجميع نفقات فرقتها، وأطلقت الشركة العربية التي نقلتها اسمها على الرحلة، تقديرًا وتكريمًا لها.
هنا، حالة من الشجن ستأخذك عند وصول الفيديو إلى مرحلة العرض بمقطوعة موسيقية من أيقونتها "الأطلال"، قبل الكشف أن "كوكب الشرق" حصلت على أعلى أجر لفنان على الإطلاق حينها، وتبرعت به كاملًا لصالح المجهود الحربي، بعد 6 أشهر فقط من هزيمة 1967، ضمن دعمها للقوات المسلحة الذي بدأ بعدها بأيام قليلة.
أم كلثوم والمجهود الحربي
"القاهرة الإخبارية" أظهرت أن حملة أم كلثوم غير المسبوقة لدعم المجهود الحربي بدأت تحديدًا 20 يونيو 1967، أي بعد أسبوعين من الحرب، من خلال "شيك بمبلغ 20 ألف جنيه إسترليني" إلى خزانة الدولة المصرية، أيضًا بادرت بتكوين هيئة "التجمع الوطني للمرأة المصرية"، لإسعاف الجنود المصابين وتوحيد صف السيدات في دعم المجهود الحربي عبر التبرع والمشاركة في عمليات التطبيب، فضلًا عن حملة لجمع تبرعات بمليون جنيه.
حفل أم كلثوم في باريس شهد إقبالًا غير مسبوق من الجاليات العربية في أوروبا، وكان تاريخ 13 نوفمبر 1967 تاريخًا لا ينسى في ذاكرة الفن العربي، وأصبحت بعده حيث وسائل الإعلام الأوروبية، وأفردت له مساحات على حد وصفه بـ"الأسطوري".
يقول تقرير "لوموند"، إن أم كلثوم كانت على مسرح الأوليمبيا أكثر من مجرد مطربة، مضيفًا أن المسرح لم يسهر أبدًا حتى ذلك الوقت المتأخر مثلما فعل في حفل "كوكب الشرق"، إذ سحرت الأيقونة المصرية الحضور، الذين بدوا مستعدين للبقاء حتى الصباح لسماعها فقط، وكان يمدد وقت إنزال الستار.