مع الإعلان عن الفائز.. أدباء رفضوا جائزة نوبل
في حين يطمح الكثير من الأدباء والفلاسفة والمفكرين في الفوز بجائزة نوبل في الآداب، رفض عدد من الأدباء الجائزة المرموقة، بل وسخر منها البعض الآخر، ومع إعلان الفائز بالجائزة اليوم، نستعرض في التقرير التالي، من هم الأدباء الذين رفضوا "نوبل"؟
أدباء وفلاسفة رفضوا جائزة "نوبل"
الأديب جورج برنارد شو
يعد هو الأديب الأول الذي رفض استلام جائزة نوبل، بعدما تم الإعلان عن فوزه بالجائزة بعام 1925، ولم يكن لجورج برنارد شو، سببًا واضحًا للرفض، ولكنه كان يريد أن يثبت للعالم وقتها أنه كأديب غير مؤمن، بأهمية جائزة نوبل للكتاب والمفكرين، بل سخر منها قائلًا: هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلًا إلى بر الأمان ولم يعد عليه من خطر.
كما سخر أيضًا من مؤسس الجائزة "ألفريد نوبل"، قائلًا: نني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل، ويشار إلى أنه عاد واستلمها فى العام التالي 1926، دون استلام قيمتها المادية.
الكاتب الروسى بوريس
وعلى الرغم أنه هناك من رفض الجائزة بإرادته إلا إن الكاتب الروسى بوريس، إلا أن الكاتب الروسي بوريس باسترناك، أٌجبر على رفضه لجائزة نوبل للآداب عام 1958، بعد إعلان الأكاديمية السويدية له، عن روايته الشهيرة، وهذا الرفض جاء من سلطات الاتحاد السوفييتي.
وتناولت روايته السنوات الدموية في روسيا بين عامي 1903 و1929، ولم يسطتع الكاتب نشر روايته وقتها، فقام بتهريبها عبر الحدود إلى إيطاليا ونشرت عام 1957، وحققت مبيعات هائلة في الغرب، حتى وصل الأمر إلى المطالبة بطرده من بلاده، كما مُنعت روايته من نشرها بسبب الاتحاد السوفييتي، واضطر الأديب الروسي إلى رفض جائزة نوبل، بسبب الضغوط التي كانت حوله من النظام السياسي الحديدي للبلاد وقتها.
الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر
وفي عام 1964، أعلنت جائزة نوبل، عن فوز الفيلسوف الفرنسي والروائي الشهير جان بول سارتر، قائلة في أسبابها لفوزها: "لأعماله الثرية المملوءة بالأفكار وبروح الحرية والبحث عن الحقيقة التي تترك تأثيرًا بعيد المدى في عصرنا"، لكن سارتر أعلن رفضه للجائزة، وبفلسفته المعهودة أشار إلى أنه ضد أفكار المؤسسة.
فيما كشف لاحقًا أندريه جيجو، الباحث في فلسفة سارتر، أسباب رفض سارتر للجائزة، لأنه كان لديه سببان عميقان يحولان دون قبوله الجائزة، الأول أنه كان يخاف أن يدفن حيا قبل أن يتم مساره، والثاني أنه كان ينظر إلى الجوائز على أنها "قبلة الموت".