حزب الله يصد هجومًا إسرائيليًا جديدًا على جنوب لبنان.. والاحتلال يستهدف اليونيفيل
نجح مقاتلو حزب الله في صد هجوم إسرائيلي جديد على قرية رامية جنوب لبنان، حيث حاولت قوات الاحتلال التسلل إلى القرية، واستهدفت قوات حفظ السلام الدولية "اليونيفيل" مرة أخرى، وأصيب جندي ثالث في ظل الصراع المتصاعد على الحدود اللبنانية بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله.
محاولات اجتياح الحدود
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فقد هزت الضربات الإسرائيلية القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والدول الغربية إلى إدانة الهجمات، ووصفت قوة اليونيفيل ذلك بأنه "تطور خطير"، وقالت إنه يجب ضمان أمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
واستدعت فرنسا السفير الإسرائيلي وأصدرت بيانًا ووصفت إيطاليا وإسبانيا مثل هذه الهجمات بأنها "غير مبررة".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يطلب من إسرائيل عدم استهداف قوات اليونيفيل، وقالت روسيا إنها "غاضبة" وطالبت إسرائيل بالامتناع عن "الأعمال العدائية" ضد قوات حفظ السلام.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 320 قذيفة من لبنان على إسرائيل يوم السبت، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وأعلن إغلاق المناطق المحيطة ببعض البلدات في شمال إسرائيل أمام الإسرائيليين.
وأوضحت الوكالة الدولية أن جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء لسكان 23 قرية في جنوب لبنان وطالبهم بالانتقال إلى شمال نهر الأولي، الذي يتدفق من وادي البقاع الغربي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان، بسبب زيادة أنشطة حزب الله، بحجة أن الجماعة تستخدم المواقع لإخفاء الأسلحة وشن هجمات على إسرائيل، وينفي حزب الله إخفاء الأسلحة بين المدنيين.
وكانت إسرائيل قد كثفت عملياتها العسكرية والعدوان خلال الأسابيع الأخيرة، وقصفت جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت ووادي البقاع، ما أسفر عن اغتيال العديد من كبار قادة حزب الله، وإرسال قوات برية عبر الحدود. ومن جانبه، أطلق حزب الله صواريخ إلى عمق إسرائيل.
وتسببت العمليات الإسرائيلية الوحشية إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقًا للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص استشهدوا وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال خلال أكثر من عام من القتال.