غارات إسرائيلية تقتل مدنيين فى دمشق.. استهداف حزب الله أم تصعيد إنسانى؟
كشفت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، عن أن الغارات الإسرائيلية على بلدات سوريا الحدودية مساء أمس الأربعاء استهدفت أحد أعضاء حزب الله، والذي كان ينقل المعلومات الاستخباراتية عن التحركات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال مصدر مطلع، إن ضربة أخرى على العاصمة دمشق استهدفت أيضًا مسئولًا في حزب الله يشتبه أنه المسئول عن نقثل الأسلحة إلى لبنان.
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق، وهو الحي الذي يحتوي على العدد من المباني السكنية المدنية والدبلوماسية والحكومية، بما في ذلك المجمع الدبلوماسي الإيراني، الذي ضربته إسرائيل في أبريل.
وتابعت أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 7 سوريين مدنيين من بينهم نساء وأطفال، وأطلقت الصواريخ من مرتفعات الجولان المحتلة.
إسرائيل تثير الذعر في سوريا وتستهدف المدنيين
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد أي دليل على صدق الرواية الإسرائيلية بأن الغارة استهدفت عددًا من قيادات حزب الله في سوريا.
وتابعت أن العدوان الإسرائيلي على سوريا استمر حتى مساء أمس الأربعاء، بعد قصف بلدة القنيطرة الحدودية التي تقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية، بحجة استهداف مسئول الاستخبارات في حزب الله، في اعتراف إسرائيلي نادر.
وأوضحت الصحيفة أن العدوان الإسرائيلي على سوريا يومي الثلاثاء والأربعاء في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل هجومها الجوي والبري في لبنان، في حين تشير أيضًا إلى أنها تخطط لإشراك بحريتها في الغزو. كثفت إسرائيل حملتها ضد حزب الله في منتصف سبتمبر، والتي قالت إنها تهدف إلى دفع الجماعة الإرهابية التي صنفتها الولايات المتحدة بعيدًا عن حدودها وإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى مستوطنات الشمال.
وتابعت أن العدوان الإسرائيلي تصاعد بقوة حيث أجبرت الغارات الوحشية أكثر من مليون لبناني على النزوح، وترك قرى الجنوب والضاحية الجنوبية في بيروت شبه خاوية، كما أصدرت أوامر لأكثر من 400 ألف فلسطيني بالنزوح فورًا من شمال غزة.
وقد شملت هذه الجهود قتل مسئولين عسكريين كبار آخرين من حزب الله وإيران قيل إنهم مسئولون عن تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان، وشن غارات جوية على طريق بري رئيسي بين البلدين وتهديدات من جانب إسرائيل بضرب الطائرات الإيرانية التي تحمل أسلحة تهبط داخل لبنان.