علاقات مصر وإريتريا.. من شواطئ البحر الأحمر إلى ممرات الاستقرار الإقليمى
على مر العصور كانت العلاقات بين مصر وإريتريا وطيدة وتاريخية، ولم تتوقف عند مجالات معينة، حيث شملت جميع أنواع التعاون، وتشكل مصر وإريتريا بجانب السودان ساحل ضخم من البحر الأحمر والذي يضم شواطئ السويس والعصبة و355 جزيرة تابعة للسيادة الإريترية، وهو ما يجعلهما من أبرز ممرات الاستقرار لحركة التجارة الدولية.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه مصر على المناطق الشمالية للبحر الأحمر، بما في ذلك قناة السويس التي ترتبط بالبحر الأبيض المتوسط، تقع إريتريا بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ويعكس الموقف الجغرافي للبلدين مدى عمق العلاقات، والتي شهدت مرحلة جديدة من التطور في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي التقى بنظيره الإريتري أسياس أفورقي عدة مرات في السنوات الأخيرة.
علاقات تاريخية تربط مصر وإريتريا
ولتعزيز هذه العلاقات، توجه وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، إلى إريتريا منتصف الشهر الماضي لتعميق هذه العلاقات ونقل رسالة من الرئيس السيسي إلى الزعيم الإريتري، حول تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات.
ويعمل كل من مصر وإريتريا، مؤخرًا، على إيجاد الظروف المناسبة من أجل عودة حركة الشحن البحري لطبيعتها في البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، حيث تقع إريتريا بالقرب من المضيق الاستراتيجي، والذي يعد البوابة الجنوبية لقناة السويس.
ومؤخرًا أعربت مصر وإريتريا، عن حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور على مختلف المستويات لمواجهة التهديدات في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
أصبحت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بإريتريا بعد استقلالها عن إثيوبيا في 24 مايو 1991، في عام 1993، افتتحت مصر سفارة في العاصمة الإريترية أسمرة.
في عام 2003، ورد أن مصر تعتبر الحكومة الإريترية حليفة في تحقيق طموحاتها كقوة إقليمية بارزة.
وفي 31 مارس 2009، وقعت حكومتا مصر وإريتريا اتفاقية صداقة وتعاون، تبع ذلك في 14 ديسمبر 2009 بروتوكول تعاون بين المجلس الوطني للشباب في مصر والاتحاد الوطني للشباب والطلاب الإريتريين في إريتريا.