حقوقي لبنانى: إسرائيل تمارس الوحشية وترتكب المجازر لأكثر من 70 عامًا
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، في تصعيد جديد بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وتكثيف الضربات الجوية وإسقاط المتفجرات على مناطق متفرقة من لبنان.
وقال المحامي والحقوقي اللبناني أمين بشير، إن وحشية العدو الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها ليست غريبة، فهي متواصلة لأكثر من 70 عاما، وعانينا معه في كل الدول العربية، ونحن أكثر شعوب العالم معرفة بوحشية هذا الكيان، والمستغرب هو من يستدرجونه لهذه الوحشية دون تكافؤ في ميزان القوة.
وأضاف بشير لـ"الدستور"، أن العملية الحالية ليست اجتياحًا بريًا بالمعنى الواسع، واليوم العدو يجرب تنفيذ عمليات محددة واستطلاع للأرض، وأهل الأرض يكونون أقوى، والتلاحم مع المقاومة يعطي الأفضلية لأصحاب الأرض.
وأشار إلى أنه في 2006، وبعد انتهاء الحرب، طلب حزب الله من رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك فؤاد السنيورة، التوصل لقرار لوقف إطلاق نار، ومنذ ذلك الوقت نعم الجنوب باستقرار أمني وازدهار اقتصادي غير مسبوق.
وتابع بقوله: كان حزب الله يخزن الصواريخ التي وصلت بحسب الحزب إلى 150 ألف صاروخ، ويستقوي على اللبنانيين، ويصادر قرار الدولة، وإسرائيل كانت تتهيأ بتكنولوجيا متطورة جدا، رأيناها في الاستهدافات عبر المسيرات لكل قيادات الحزب، وتفجير البيجرز، ومعرفة مواقع القيادات واغتيالهم، وصولا إلى الأمين العام حسن نصر الله نفسه.
وواصل قائلا: التفوق التكنولوجي للعدو الإسرائيلي بات واضحًا أمام آلات حزب الله وصواريخه، وكذلك امتلاك القوة الجوية للعدو التي لا يستطيع الحزب ردعها، والصواريخ الإيرانية يبدو أنها تدار إيرانيا وليس لبنانيا.
وأشار إلى أن حزب الله سقطت عنده سردية القول بأنه الضامن لأمن لبنان والمدافع عنها، وهذه الحرب تختلف عن 2006 كثيرا، وحتى عن اجتياح عام 1982، متابعا: نرى عمليات اغتيال لأشخاص معينين، وهذه حرب ضربات نوعية يستخدمها العدو حتى لا ينقلب عليه الرأي العام العالمي الذي يعتبر الحزب منظمة إرهابية.
ومضى قائلا: سيكون مدى الحرب أطول وأهدافها محددة، وسوف تشمل أي مكان في لبنان لديه انتماء لحزب الله.
لكنه استبعد مغامرة العدو بتوسيع العملية البرية بشكل أكبر، خصوصا بعد درس غزة، في وقت تختلف طبيعة جنوب لبنان وتضاريسه عن غيرها، والعدو يعرف أن الاجتياح الواسع سيكبده خسائر كبيرة.
واختتم بالقول: هناك حالة انكسار عسكري لحزب الله، وانحدار بمساره، ويمكن أن يتحول من العمل العسكري إلى السياسي، لكن هذا متعلق برأي إيران وليس حزب الله نفسه.