مجلة بريطانية: حزب الله مجهز بشكل أفضل من القوات المسلحة اللبنانية
سلط تقرير لمجلة «إيكونوميست» البريطانية، الضوء على ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان، فقد استشهد أكثر من 1500 لبناني وشُرد 300 ألف آخرين نتيجة للضربات الجوية الإسرائيلية، في ظل افتقار لبنان إلى القيادة الموحدة.
وأضافت المجلة البريطانية، أن الحكومة ليست في وضع يسمح لها بشغل هذا المنصب. فمنصب الرئيس شاغر منذ عام 2022. وقد استقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في ذلك العام، ولم يعد منذ ذلك الحين سوى قائم بأعمال رئيس الوزراء. وأصبح نبيه بري، رئيس مجلس النواب منذ فترة طويلة، المحاور الرئيسي مع إسرائيل وأمريكا، لكن حزب الله (على الرغم من اغتيال زعيمه حسن نصرالله) يظل الحزب اللبناني الرئيسي في الصراع.
ومع تقدم القوات الإسرائيلية، يواجه لبنان ما قد يكون أكبر نزوح للسكان في تاريخه. وحكومته ضعيفة للغاية بحيث لا تستطيع مساعدتهم.
وبحسب المجلة، فقد أصبح حزب الله الآن بلا زعيم تقريبًا بعد اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الفائت.
ورغم أن مقاتلي الحزب يقاتلون القوات الإسرائيلية، إلا أن الجماعة اختفت من شوارع لبنان. ويعتمد اللبنانيون العاديون على الحكومة المؤقتة الفوضوية في لبنان وعلى مواطنيهم للمساعدة.
نظام منقسم دينيًا
وبحسب المجلة، فإن النظام السياسي في لبنان مقسم على أسس دينية، فالرئيس يجب أن يكون مسيحيًا مارونيًا، ومنصب رئيس الوزراء محجوز لمسلم سني، ورئيس مجلس النواب يجب أن يكون مسلمًا شيعيًا.
ويتم تقسيم المقاعد في البرلمان بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. وقد تم وضع هذا الترتيب، المصمم لتعزيز الوحدة بين الفصائل الدينية، بعد أن حققت البلاد استقلالها عن فرنسا في عام 1943.
لكن هذا الترتيب ساهم في عقود من الانقسام والجمود. وكثيرًا ما تندلع المشاحنات حول تقاسم السلطة، ما يجعل من المستحيل التعامل مع أزمات البلاد.
ويشغل الجناح السياسي لحزب الله وحلفاؤه من مختلف الجماعات الدينية 48% من مقاعد البرلمان، ولكن في معظم أنحاء البلاد يعمل حزب الله على دعم السكان المحليين.
تجهيزات حزب الله
وقالت المجلة، إن حزب الله مجهز بشكل أفضل من القوات المسلحة اللبنانية، وذلك بفضل إمدادات الأسلحة من إيران، وقد اكتسب قوة متزايدة بعد سنوات من القتال في الحرب الأهلية في سوريا.
وكان نصرالله، أثناء حياته، يتمتع بسلطة أكبر في لبنان من أي شخص في الحكومة. ومن الممكن أن يؤدي اغتياله، والحملة الإسرائيلية ضد حزب الله، إلى خلق فراغ في السلطة.
صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل
في السياق، دوت صفارات الإنذار في إسرائيل بسبب الغارات الجوية يوم الجمعة في معظم أنحاء الشمال، بينما واصل حزب الله إطلاق الصواريخ على المنطقة. وأفاد السكان بسماع انفجارات عالية في السماء - ربما من دفاعات جوية تعترض الصواريخ. حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نحو 100 صاروخ أطلقت حتى وقت مبكر من بعد الظهر، لكن السلطات لم تبلغ على الفور عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.