أكاديمى لبنانى: المجتمع الدولى مستعد للتضحية بكل العرب لضمان أمن إسرائيل
يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، فيما تكبد فصائل المقاومة جيش الاحتلال خسائر فادحة، رغم وحشية القوات الإسرائيلية في الجبهتين.
وقال الدكتور عصام إسماعيل أستاذ القانون الدستوري في الجامعة اللبنانية، إن إسرائيل كيان غاصب، وثكنة عسكرية كبيرة، موجودة ضمن محيط معاد لها، ولا تستطيع أن تشعر بالأمان إلا عبر إشعار محيطها بقوة بطش دموية.
وأضاف إسماعيل، لـ"الدستور"، أن العدو يتعمد قتل النساء والأطفال وهدم البيوت على أهلها كي لا يجرؤ أحد على مجابهته، وكي يحسب الجميع له ألف حساب. ويدعمه في ذلك مجتمع دولي على استعداد بالتضحية بكل العرب وسكان الدول المحيطة بهذا الكيان من أجل ضمان أمنه وكينونته.
وأشار الأكاديمي اللبناني إلى أن سيناريو 1982 هو صورة الوحشية الإسرائيلية إذ قتل آلاف اللبنانيين. وكان العدوان على بلد منقسم على نفسه، الفريق الذي يملك القوة لا يرغب بقتال العدو، والفريق الذي يملك عقيدة القتال غير مسلح ولا مجهز لذلك، ولهذا وصل إلى بيروت وارتكب آلاف المجازر أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا.
نصر تموز
وتابع: أما سيناريو العام 2006 فهو حرب حقيقية خاضتها الفئة العقائدية التي استطاعت بين العام 1982 و2006 مراكمة تجربة قتالية منعت العدو من التقدم أو التثبت في أراض لبنانية أراد دخولها، ولهذا سمي "نصر تموز" لأن العدو لم يحقق أي إنجاز في الميدان، وكان فقط ينتقم بقتل المدنيين.
وواصل قائلا: العدوان الحالي حرب بين جيشين؛ إذ أن المقاومة اللبنانية لم تعد تمارس حصرا أساليب المقاومة من خلال نصب الكمائن وضرب العدو والاختباء في المراكز التي انطلقت منها، بل أصبحت تخوض المواجهة الميدانية وفق الأساليب التي تعتمدها الجيوش النظامية، مع إضفاء أساليب القتال الخاصة التي تعتمدها المقاومة، وهذه المواجهة هي إحدى مراحل الحرب الكبرى التي ستنهي هذا الكيان وتزيله من الوجود.
وأوضح إسماعيل أن حزب الله بدأ الاستعداد والتحضير لهذه المعركة منذ العام 2006، حيث أدرك وهو يعلم العدو الذي يواجهه أنه سيحاول الانتقام للهزيمة التي تعرض لها في تلك المعركة.
ونوه بأن حزب الله أنجز كل التحضيرات وجهز مراكزه لمواجهة القوى النارية، لا سيما الجوية التي يملكها هذا العدو، ووزع مخازن أسلحته ودرب مقاتليه وأجرى مئات المناورات القتالية وحفظ عناصره الأرض بكافة تضاريسها وتفاصيلها.