فتح الله الشبخ: ترجمت 30 كتابًا في الثقافة العلمية
كرّمت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، د.فتح الله الشيخ أحد أبرز علماء مصر.
بدأ د.فتح الله مسيرته ببكالوريوس العلوم ١٩٥٨ والتحق بالعمل بوزارة الصناعة وانتقل بعدها لجامعة أسيوط مدرسا بقسم الكيمياء وعمل استاذا بجامعة الفاتح والتحق باسيوط وكيلا لكلية العلوم واشرف وحكم عشرات الرسائل وأسس ورأس الجمعية العلمية للكيمياء، كأول جمعية علمية تؤسس في صعيد مصر وألف وترجم عشرات الكتب والمراجع العلمية المتميزة داخل مصر وخارجها.
صعوبات الترجمات العلمية
وقال فتح الله الشيخ: الشكر للمركز القومي للترجمة وهو بيتي وكبرت هناك وعلى راسه الدكتورة كرمة سامي، وفي وجودها انتجنا وكبرنا وقمنا بتجارب جديدة.
وأضاف: ما من مرة يتاح لي ميكروفون الا وتحدثت عن الثقافة العلمية، ولك أن تعلم أن ما يطبع في مصر أربعة في المائة من العلوم وهي كارثة كبيرة، وأكبر رافد لرفع نسبة المعرفة العلمية هي الترجمة وترجمة النصوص العلمية وكثيرا ما يدعي البعض انها ترجمة علمية والنصوص اعتبرها قسمين، علم، وثقافة علمية، حين نتحدث عن النباتات نقول ثقافة علمية.
وأكد: كمترجم للثقافة العلمية نقايل صعوبة زائدة عن زملائنا، لأنك تترجم كتابا وتخاطب مجتمع متقدم علميا وتقابل صعوبة في إيصال المعنى والهدف من الكتابة العلمية.
واستطرد: في الواقع نقاد الترجمة يقولون أن الترجمة إما تكافؤ أو جمال، ولكن لو أحضرنا النص العلمي وقمزا بعمل تكافؤ فالقارى العربي لن يفهم فكان لزاما ان نضيف ملحوظات عن الموضوع العلمي فمثلا معنى كلمة ازاحة حمراء، ولن يعرف احد ماذا تعني، ولي تجربة احصائية سالت المثقفين فيها سؤالين علميين عمر الكرة الارضية كم وعمر الكون كم، ولا يعرف احد وفقط واحد قال ٤،٦ مليار عام وقال عمر الكون ١٨ مليار سنة.
وأشار “الشيخ” إلى: تاريخ الزمن هو كتاب العظيم ستيفن هوكينج بعد أن أصيب بفيروس لم يؤثر علي مخه، ولكنه أثر علي عينيه وأصابعه، وتنبأ الجميع بموته ولكنه عاش ٧٠ عاما وكان لديه ابنة أراد تزويجها فكتب كتابا لها، ونجح الكتاب وجمع الملايين شرفت أنا وزميلي الدكتور أحمد بترجمة هذا الكتاب وحين تقدم الكتاب للقارئ العربي تجد صعوبة والتكافؤ والجمال نحصره قليلا للتوضيح وتجعل القارئ يفهم.
النصوص العلمية فيها جزء خاضع للترجمة كالأشكال البيانية وتنقل كما هي والمتن نرى حسب تقديرنا ما الذي نضيفه في الهامش.
وتابع “لدينا د.مصطفى فهمي وترجم ٩٠ كتابا في الثقافة العلمية، وكان مؤمنا ألا تضاف كلمة أو حرف، ونحن نحاول أن نجعل المتن أوضح”.
وواصل: ترجمت منفردا، ومع زميلي الدكتور أحمد السماحي ٣٠ كتابا ومنهم كتب لم تصدر وأحدهم له ١٢ عاما ولم يصدر بعد.
وحين تترجم من مجتمع لابد أن تعرف خصائص هذا المجتمع، لأنهم يستخدمون أسماء جمعيات أو طرق أو غيرها، وحين أراد الاتحاد السوفيتي ترجمة يوليوس قيصر أرسلوا إلي إيطاليا عامين لكي يترجم للغة الروسية يوليوس قيصر.
وأكمل: حين نأتي للعلم والثقافة العلمية فالفرق بينهم ليس خطا وإنما مساحة وهناك ما ينشر كثقافة علمية ويعتبرها البعض علما وهذا خطأ.