أستاذ جامعى يوضح دور أعضاء هيئة التدريس فى اكتشاف الانحراف الفكرى لدى الطلاب مبكرًا
قال الدكتور تامر شوقي أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل واسع مؤشرات تدل على الانحراف سواء الفكري أو السلوكي لدى الأطفال والمراهقين والشباب، الذين يعتبرون فئات مستهدفة لتلك الانحرافات؛ باعتبارهم القوى الحقيقية لأى أمة وصميم أمانها، وقد نتجت تلك الانحرافات عن عديد من الأمور، منها مواقع "الدرك الويب" على الإنترنت التي تعرض محتويات سواء فكرية أو جنسية أو سلوكية تتميز بالعنف والخطورة الشديدة، فضلاً عن تعارضها مع القيم الدينية والثقافية لأى مجتمع.
دور أعضاء هيئة التدريس في كشف الانحرافات لدى الطلاب
وأضاف "شوقي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، انتشرت الانحرافات بأشكالها المختلفة نتيجة غياب التربية الدينية والتنشئة السليمة، وغياب دور الأسرة في تربية الأبناء ومراقبتهم، وكذلك مصاحبة الطفل أو المراهق لأصدقاء السوء، الأمر الذي يفرض على المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات أدوارا مهمة في الكشف عن تلك الانحرافات لدى الطلاب بشكل مبكر، ما ييسر التدخل المبكر معهم وسهولة علاج تلك المظاهر من خلال تدريبهم على ذلك بواسطة بعض الآليات مثل:
- إلزام جميع الكليات بتدريس مقرر عن القيم والأخلاق، الأمر الذي يدفع عضو هيئة التدريس على إلمام تلك القيم والأخلاقيات وبالتالي الكشف عن أي شذوذ عنها.
- أن تتضمن دورات ترقي أى عضو هيئة تدريس دورات تتناول الانحرافات الفكرية والأخلاقية وكيفية اكتشافها لدى الطلاب والتعامل معها.
- عقد ندوات داخل المدارس والجامعات تتم فيها استضافة أساتذة في القانون والدين وفي علم النفس والصحة النفسية تتناول الجوانب المختلفة للانحرافات وكيفية التعامل معها.
- تقديم برامج تعليمية تسهم في بناء أجيال متزنة فكريًا.
- الاهتمام بتدريس مادة التربية الدينية في جميع مراحل التعليم.