"قمة المستقبل" بالأمم المتحدة.. 7 تعهدات ضمن الاتفاق الدولى الأوسع نطاقًا
تمخضت قمة المستقبل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن اتفاقٍ رئيسي عُرِفَ بـ"ميثاق المستقبل" للعمل والإصلاح، الذي اُعتمِدَ بتوقيع زعماء العالم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79.
وجاءت فكرة عقد قمة دولية بشأن المستقبل، في عام 2020، خلال احتفال الأمم المتحدة بذكرى تأسيسها الـ75، حيث بدأت المنظمة نقاشًا عالميًا حول الآمال والمخاوف بشأن المستقبل.
وبعد 4 سنوات، عقدت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أولى جلسات قمة المستقبل ضمن أعمال الجمعية العامة في دورتها الـ79 بنيويورك.
الاتفاق الدولي الأوسع نطاقًا
وقالت الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، إن ميثاق المستقبل يُعد الاتفاق الدولي الأوسع نطاقًا منذ سنوات عديدة، ويأتي تتويجًا لعملية جامعة استغرقت سنوات لضمان تكيف التعاون الدولي مع وقائع اليوم وتحديات الغد.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن الميثاق يغطي مجالات جديدة تمامًا، بالإضافة إلى قضايا لم يكن من الممكن الاتفاق عليها منذ عقود، مشيرة إلى أن الميثاق يهدف في المقام الأول إلى ضمان أن المؤسسات الدولية قادرة على العمل في عالم تغير بشكل هائل منذ إنشاء تلك المؤسسات.
وأكدت أن الميثاق هو تعبير عن التزام الدول القوي تجاه الأمم المتحدة والنظام العالمي والقانون الدولي، حيث وضع القادة، في الاتفاق، رؤية واضحة لمنظومة دولية قادرة على الوفاء بالوعود تكون أكثر تمثيلا لعالم اليوم، تستفيد من طاقات وخبرات الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين.
5 مسارات و7 تعهدات
ويركز الميثاق على خمسة مجالات هى: التنمية المستدامة، السلم والأمن الدوليين، العلوم والتكنولوجيا، الشباب والأجيال المقبلة، وإحداث تغيير في الحوكمة العالمية وهو مجال حيوي في ظل عدم قدرة المؤسسات متعددة الأطراف على إيجاد حلول لمشاكل القرن الحادي والعشرين.
وذكرت الأمم المتحدة، أنه من خلال اعتماد ميثاق المستقبل، تعهدت الدول الأعضاء بما يلي:
1- تعزيز أهـداف التنمية المستدامة واتفاق باريس للمناخ.
2- التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنصفة.
3- الاستماع إلى الشباب وإشراكهم في صنع القرار، على المستويين الوطني والعالمي.
4- بناء شراكات أقوى مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطات المحلية والإقليمية وغيرهم.
5- مضاعفة الجهود لبناء واستدامة مجتمعات سلمية وشاملة وعادلة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات.
6- حماية جميع المدنيين في النزاعات المسلحة.
7- تسريع تنفيذ الالتزامات بشأن المرأة والسلم والأمن.
خطوات حاسمة
وفي كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العالم يواجه أوقاتًا مضطربة يمر خلالها بالتحول، مضيفًا: "لا يمكننا أن ننتظر الظروف المثالية، يجب أن نتخذ الخطوات الأولى الحاسمة بتحديث وإصلاح التعاون الدولي لجعله أكثر ترابطًا وعدالة وشمولًا، واليوم بفضل جهودكم، قد فعلنا ذلك".
وذكر الأمين العام أن الاتفاقات التي اعتمدتها القمة وهى: ميثاق المستقبل، الميثاق الرقمي العالمي، وإعـلان الأجيال المقبلة، تفتح الطريق إلى إمكانات وفرص جديدة.
ودعا أنطونيو جوتيريش، الدول الأعضاء إلى تطبيق ميثاق المستقبل من خلال منح الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب وإصلاح تشكيل وأساليب عمل مجلس الأمن وإسراع إصلاحات النظام المالي العالمي، ووضع مصالح البشرية في جوهر التكنولوجيات الجديدة.