التعاون الرقمي والتنمية المستدامة.. أبرز توصيات ميثاق "قمة المستقبل" بالأمم المتحدة
وقَّع زعماء العالم على الميثاق الختامي لـ"قمة المستقبل" المُنعقدة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك.
ويُمثِّل هذا الاتفاق، الذي تضمن ميثاقًا رقميًا عالميًا وإعلانًا بشأن الأجيال المقبلة، خطوة مهمة نحو تكثيف التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية سريعة التغير.
وجمعت القمة أكثر من 4000 مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات والمراقبون والمنظمات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وتهدف الاتفاقية الدولية التي تُعَّد الأكثر شمولًا منذ عقود، إلى ضمان قدرة المؤسسات الدولية على معالجة القضايا المُلِحَّة في العصر الحالي بشكلٍ فعَّال.
وتمثل الاتفاقية التزامًا قويًا من جانب البلدان تجاه الأمم المتحدة والنظام الدولي، وحدد القادة رؤية لنظام دولي أكثر تمثيلًا وفعالية يعتمد على خبرة الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين.
توصيات ميثاق "قمة المستقبل"
وشمل الميثاق الختامي مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والتعاون الرقمي، وحقوق الإنسان، والشباب، وتحويل الحوكمة العالمية.
وفيما يتعلق بالسلام والأمن، التزم زعماء العالم بإصلاح مجلس الأمن، وتعزيز نزع السلاح النووي وتعزيز حوكمة الفضاء الخارجي، مع التركيز على منع تسليح التكنولوجيات الجديدة.
وفيما يتعلق بالتنمية المستدامة وتغير المناخ، سعى الاتفاق إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، ويشمل ذلك إصلاح البنية المالية الدولية، وزيادة تمويل المناخ وتحسين التدابير الرامية إلى تتبع التقدم البشري.
وفيما يتعلق بالتعاون الرقمي، حدد الاتفاق الرقمي العالمي إطارًا للتعاون في الفضاء الرقمي، مع التركيز على حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وتضمن الميثاق التزامات بربط جميع الناس بالإنترنت، وترسيخ التعاون الرقمي في حقوق الإنسان، وإدارة الذكاء الاصطناعي بمسؤولية.
وعلاوة على ذلك، حدد ميثاق "قمة المستقبل" خطوات ملموسة لضمان مراعاة الأجيال المقبلة في صنع القرار، مع توفير فرص متزايدة للشباب للمشاركة في الحوكمة العالمية.
وأخيرًا، عززت الاتفاقية الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.