رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طقس يومى للاحتفاء بهم فى الكنائس.. هل يعبد المسيحيون قديسيهم؟

الكنيسة
الكنيسة

تقرأ الكنيسة خلال قداساتها اليومية، سيّر قديسي الكنيسة احتفالا بذكراهم، الأمر الذي قد يحدث لبسا ويدفع البعض للتساؤل "هل يعبد المسيحيون قديسيهم؟".

للإجابة عن ذلك التساؤل تواصلت “الدستور” مع الأب فيلبس ماهر، أستاذ العلوم الطقسية في مراكز إعداد وتأهيل الخدام، وقال إن المسيحيين الأرثوذكس لا يعبدون القديسين، فالعبادة في المسيحية موجهة فقط إلى الله، والقديسون يُكرَّمون ويُحترَمون بسبب حياتهم الطاهرة وإيمانهم العميق، لكنهم ليسوا موضوعًا للعبادة.

الفارق بين العبادة والتكريم

شرح “فيلبس” أيضا الفرق بين العبادة والتكريم قائلا، إن العبادة تُقدم فقط لله وهي تشمل الصلاة المباشرة وطلب النعمة والمغفرة، بينما التكريم يُقدّم للقديسين احترامًا لما قدموه من مثال حي للإيمان ولتضحياتهم في سبيل المسيحية، وتطلب شفاعتهم، حيث إن القديسيين بسبب قربهم من الله يمكنهم الصلاة من أجل المسيحيين، حسب الاعتقاد المسيحي.

وقال إن المسيحيين يؤمنون بأن القديسين يمكن أن يتشفعوا لهم أمام الله، بمعنى أنهم يطلبون من القديسين الصلاة لأجلهم، وهذا لا يعني أنهم يطلبون المعجزات أو البركة مباشرة من القديسين، بل يطلبون شفاعتهم مثلما يطلب المؤمنون من بعضهم الصلاة لأجلهم.

وأضاف أن هناك عدة طرق للتعبير عن هذا التكريم كالتالي:

 -الأيقونات والتماثيل: يُستخدم في الكنائس القبطية أيقونات وصور للقديسين كتعبير عن الاحترام والتقدير، الأيقونات ليست للعبادة، بل للتذكير بالقديسين وطلب شفاعتهم.

-الصلاة: الأقباط قد يطلبون شفاعة القديسين في صلواتهم، لكن الصلاة الرئيسية تظل موجهة لله، وإجمالًا، يكرّم الأقباط القديسين لمكانتهم الروحية ودورهم في الإيمان المسيحي، لكن العبادة تُقدّم لله وحده

في ذات السياق، قال إبراهيم منصور، الشماس الأيبوذياكون، في تصريح خاص لـ"الدستور"، إن القديسين في المسيحية هم أشخاص عاشوا حياة من الفضيلة والإيمان، وتميزوا بأعمالهم الصالحة وتفانيهم في خدمة الله والناس.

وأضاف أنه يُعتبر القديسون نماذج يُحتذى بها في الحياة المسيحية، ولهم مكانة خاصة بسبب حياتهم الطاهرة، حسب قوله.