بعد مناظرة الثلاثاء.. كيف تغيرت استطلاعات الرأي الأمريكية بين ترامب وهاريس؟
كشفت أحدث استطلاعات الرأي الأمريكية تفوق نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على نظيرها الجمهوري دونالد ترامب، بعد المناظرة التي جرت بينهما أمس الثلاثاء، وشهدت تفوق هاريس بصورة كبيرة على ترامب.
هاريس تورط ترامب بعد مناظرة الثلاثاء وتتفوق عليه في استطلاعات الرأي
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الاستطلاع الذي أجرته الشبكة الأمريكية ومؤسسة SSRS، اتفق الجميع على أن هاريس تفوقت هلى ترامب، كما وجد الاستطلاع أن نائبة الرئيس تجاوزت توقعات مراقبي المناظرة لها ولأدائها على خشبة المسرح ضد الرئيس السابق في وقت سابق من هذا العام.
وقال مراقبو المناظرة، بنسبة 63٪ مقابل 37٪، إن هاريس قدمت أداءً أفضل على خشبة المسرح في فيلادلفيا، قبل المناظرة، انقسم نفس الناخبين بالتساوي حول المرشح الذي سيؤدي بشكل أقوى، حيث قال 50٪ إن هاريس ستفعل ذلك و50٪ أن ترامب سيفعل ذلك. وبعد ذلك، قال 96٪ من أنصار هاريس الذين تابعوا المناظرة إن مرشحتهم كانت الأفضل بينما أشادت أغلبية أصغر بنسبة 69٪ من أنصار ترامب بتمتعه بليلة أفضل.
وغادر الناخبون الذين شاهدوا المناظرة بآراء جيدة عن هاريس مقارنة بانطباعاتهم قبل المناظرة، بينما غير القليل آرائهم عن ترامب بشكل عام، واستمرت آراؤهم حول نقاط قوة كل مرشح في القضايا في عكس الديناميكيات التي شوهدت في استطلاعات الرأي الوطنية، حيث يتمتع ترامب بميزة في الاقتصاد والهجرة وكونه القائد الأعلى، وتحظى هاريس بثقة أكبر في الإجهاض وحماية الديمقراطية.
وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه بالرغم من تفوق كل منهما في قضايا معينة، فكانت ردود الفعل الإيجابية عن هاريس أكبر من نظيرتها بالنسبة لترامب، حيث قال بعض الناخبين إن المناظرة منحتهم الفرصة لإعادة النظر في فكرة تأييد ترامب.
وتمثل نتائج الاستطلاع السريع تحولًا عن رد الفعل على المناظرة الرئاسية في يونيو، عندما قال الناخبون الذين شاهدوا المواجهة بين ترامب وبايدن، بنسبة 67٪ مقابل 33٪، أن ترامب تفوق على منافسه الديمقراطي، كانت مناظرة يونيو فوزًا نادرًا في المناظرة الرئاسية لترامب: في عامي 2020 و2016، رأى مراقبو المناظرة أن بايدن وهيلاري كلينتون تفوقا عليه في المناظرات الرئاسية.
وتعكس نتائج الاستطلاع آراء المناظرة فقط بين الناخبين الذين تابعوا المناظرة ولا تمثل آراء جمهور الناخبين بالكامل، ففي الاستطلاع، كان من المرجح أن يكون مراقبو المناظرة أكثر ميلًا إلى الحزب الجمهوري بنحو 6 نقاط من الديمقراطيين، مما جعل الجمهور أكثر ميلًا إلى الحزب الجمهوري بنحو 4 نقاط مئوية من جميع الناخبين المسجلين على الصعيد الوطني.
في نهاية الليلة، أفاد مراقبو المناظرة بآراء منقسمة حول هاريس: قال 45٪ إنهم ينظرون إليها بشكل إيجابي، و44٪ بشكل سلبي، وهذا تحسن مقارنة بما قبل المناظرة، عندما قال 39٪ من نفس الناخبين إنهم ينظرون إليها بشكل إيجابي، وفي غضون ذلك، تغيرت آراء مراقبي المناظرة حول ترامب قليلًا - حيث صنفه 39٪ بشكل إيجابي و51٪ بشكل سلبي بعد المناظرة، على غرار أرقامه بين نفس الناخبين قبل صعوده إلى المنصة.
من بين الناخبين الذين شاهدوا المناظرة ويعرفون أنفسهم كمستقلين سياسيين، ارتفعت شعبية هاريس إلى 48٪ بعد المناظرة، مقابل 30٪ فقط قبل ذلك.