رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر تضع ترامب وهاريس في مواجهة جديدة

ترامب وهاريس
ترامب وهاريس

تُحيى الولايات المتحدة اليوم الذكرى الـ 23 أحداث11 سبتمبر، والتي تتزامن هذا العام مع انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، حيث سبق إحياء الذكرى بساعات قليلة مناظرة نارية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونظيرها الجمهوري دونالد ترامب.

مواجهة جديدة بين ترامب وهاريس في إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر

وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فإن ذكرى أحداث 11 سبتمبر التي أسفرت عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص خلال عام 2001، تتزامن العام الحالي مع موسم الانتخابات الرئاسية التي تعد حاسمة بشكل خاص هذه المرة.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنه بعد مناظرتهما الأولى على الإطلاق ليلة الثلاثاء، من المتوقع أن يحضر كل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في مركز التجارة العالمي في نيويورك والنصب التذكاري الوطني للرحلة 93 في بنسلفانيا.

وأوضحت أن أعضاء مجلس الشيوخ آنذاك ومنافسا الحملة الرئاسية جون ماكين وباراك أوباما بذلا جهدا واضحا لوضع السياسة جانبا في ذكرى أحداث 11 سبتمر لعام 2008، حيث زارا موقع جراوند زيرو معا لتقديم احتراماتهما ووضع الزهور.

وتابعت أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هاريس وترامب سيلتقيان، وإذا فعلوا ذلك، فسيكون لقاءً غير عادي في حفل كئيب بعد ساعات من مواجهتهم على منصة المناقشة.

السياسة تثير الجدل بشأن إحياء ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001

وبغض النظر عن تقويم الحملة، بذل منظمو مراسم الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر جهودًا كبيرة لمحاولة إبقاء التركيز على الضحايا وليس المعركة السياسية، لسنوات، كان الساسة مجرد مراقبين في مراسم موقع جراوند زيرو، حيث ذهب الميكروفون بدلًا من ذلك إلى الأقارب الذين قرأوا أسماء الضحايا بصوت عالٍ.

وقالت ميليسا تاراسيويتش، التي فقدت والدها، رجل الإطفاء في مدينة نيويورك آلان تاراسيويتش: "أنت بين الأشخاص الذين يشعرون بالحزن والفخر، ما يحدث اليوم لا علاقة له بالسياسية".

وخلص المسؤولون في وقت لاحق إلى أن الطائرة التي تحطمت بالقرب من منطقة شانكسفيل الريفية في بنسلفانيا كانت متجهة إلى واشنطن، سقطت بعد أن حاول أفراد الطاقم والركاب انتزاع السيطرة من الخاطفين.

وقتلت هجمات 11 سبتمبر،  2977 شخصا وخلفت آلاف الأقارب المفجوعين والناجين المصابين، فيما حفرت الطائرات جرحًا في البنتاجون، المقر العسكري الأمريكي، وأسقطت برجي مركز التجارة العالمي، اللذين كانا من أطول المباني في العالم.

وأكدت الوكالة الأمريكية، أن هجمات 11 سبتمبر غيرت من السياسة الخارجية الأمريكية، وممارسات الأمن الداخلي، وعقلية العديد من الأمريكيين الذين لم يشعروا في السابق بالضعف أمام هجمات المتطرفين الأجانب.

تغيير تقاليد إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001

وأضافت أن التأثيرات انتشرت في مختلف أنحاء العالم وعبر الأجيال، حيث قادت الولايات المتحدة "حرب عالمية ضد الإرهاب"، وأشعلت تحت هذا الشعار نيران الحرب في أفغانستان والعراق،  وقد قتلت تلك العمليات مئات الآلاف من الأفغان والعراقيين وآلاف الجنود الأميركيين، وأصبحت أفغانستان موقعا لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.

ومع استمرار تطور الإرث المعقد لهجمات 11 سبتمبر، طورت المجتمعات في مختلف أنحاء البلاد تقاليد تذكارية تتراوح من وضع أكاليل الزهور إلى عرض الأعلام، ومن المسيرات إلى رسائل الراديو للشرطة، كما تحتفل المشاريع التطوعية بالذكرى السنوية، والتي أطلق عليها الكونجرس اسم يوم الوطني واليوم الوطني للخدمة والذكرى.

وفي موقع هجمات 11 سبتمبر، يقرأ الرؤساء وغيرهم من حاملي المناصب قصائد وأجزاء من إعلان الاستقلال ونصوص أخرى خلال الذكرى السنوية الأولى.

وأضافت الوكالة أن هذا التقليد انتهى بعد أن قرر النصب التذكاري والمتحف الوطني لضحايا هجمات 11  سبتمبر في عام 2012 الحد من الحفل بقراءة أقارب الضحايا لأسماءهم. وكان عمدة المدينة آنذاك مايكل بلومبرج رئيسًا لمجلس الإدارة في ذلك الوقت ولا يزال كذلك.

وأشارت إلى أنه لا يزال الساسة والمرشحون قادرين على حضور الحدث، كثيرون يفعلون ذلك، وخاصة سكان نيويورك الذين شغلوا مناصبهم أثناء الهجمات، مثل وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي كانت آنذاك عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وتابعت أن حضورها عام 2016 تزامن مع حضور ترامب في ذكرى هجمات 11 سبتمبر في عام وأصبح فصلًا محفوفًا بالمخاطر في رواية الحملة الرئاسية في ذلك العام، وغادرت كلينتون، المرشحة الديمقراطية آنذاك، الحفل فجأة، وتعثرت أثناء انتظار موكبها وكشفت لاحقًا أنها تم تشخيص إصابتها بالالتهاب الرئوي قبل يومين، وأثارت هذه الحادثة اهتمامًا جديدًا بصحتها، والتي كان ترامب يشكك فيها منذ أشهر.