رسالة نجيب الريحانى لموسيقار الشعب سيد درويش
تحل اليوم ذكرى رحيل فنان الشعب الموسيقار سيد درويش الـ101، وارتبط اسم الفنان الراحل بعدد من نجوم الفن، ومنهم الفنان الكبير نجيب الريحاني الذي لحن له فنان الشعب جميع أوبريتات مسرحياته المختلفة.
وحرصت القناة الوثائقية على نشر مقطع فيديو من الفيلم الوثائقي الريحاني؛ احتفالًا بذكرى سيد درويش 101 وتقدم من خلاله القناة الوثائقية تسجيلًا نادرًا للفنان نجيب الريحاني متحدثًا عن علاقته بسيد درويش.
ماذا قال نجيب الريحاني عن سيد درويش؟
وصف «نجيب الريحاني»، موسيقار الشعب سيد درويش، والعلاقة بينهما، في تسجيل صوتي نادر، قائلًا: «كان متأثرًا ببيئتة ونشأته في الإسكندرية، التي أثّرت في تكوينه الفني والثقافي، فكان أكبر ملحني مصر في بدايات القرن العشرين، وأبوالمسرح الغنائي، ولحن العديد من الأوبريتات».
وتابع: «الله يرحمه كان روح حلوة على الأرض، كانت الحياة عليه حمل تقيل، وكان الموت مش بيغيب عن باله، حتى في مجال المرح والسرور، كانت الذكريات بينا فيها كل الوداد والإخلاص والتقدير، وفيها المشاحنات والخلاف والضحك والبكاء أيضًا.. كنا على خلاف كبير وصل للخصام، وصديق لنا يدعى محمد، دعانا للصلح، فجلسنا نتعاتب، وفي ظل العتاب طفى النور، وظل يغني وسمعناه كأننا في عالم تاني، وولع النور بصيت في وشه لقيت دموع منه، فنزلت دموعي أنا كمان معرفش ليه، وقلت له الحق عليا متزعلش، مع إن هو كان عليه الحق، وخرجنا حبايب ومسافة نص ساعة تانية، شبكنا في خناقة جديدة لكن بحُب»، نجيب الريحاني متحدثًا عن مواقفه مع سيد درويش.
ووجه "الريحاني" لموسيقار الشعب رسالة معبرًا عن حبه له وصداقتهما القوية: «الله يرحمك يا سيد، كنت إنسان غير كل الناس، كنت بتنقلنا من عالم همدان إلى عالم كله نشاط وحيوية، كنت صاحب اللحن الرقيق، في الشوارع وإحنا ماشيين بقينا منسمعش غير الحلوة دي قامت تعجن في البدرية، وأنا بصوتي كان عاملي ألحان الناس تسمعني لدرجة إن أم كلثوم وعبدالوهاب، لو طلعوا ساعتها كنت هنافسهم، القوة والنشاط كانت في كلمات وألحان سيد درويش».