رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيري حسن لـ"الدستور": موهبة سيد درويش الشعرية ظهرت مع عشقه لـ"جليلة"

خيري حسن
خيري حسن

في كتابه الأحدث “سيد درويش.. المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني” والصادر قبل أيام عن كتاب أخبار اليوم، يكشف مؤلفه الكاتب الصحفي خيري حسن عن موهبة فنان الشعب سيد درويش الشعرية، وكيف أن النشيد الوطني المصري “بلادي.. بلادي” من تأليفه، وكيف سطا عليه الشيخ يونس القاضي ونسبه إليه، وهو ما يكشف عن تفاصيله في تصريحات خاصة لـ"الدستور".

هكذا ظهرت موهبة سيد درويش الشعرية

واستهل خيري حسن حديثه لـ“الدستور”: "موهبة سيد درويش في كتابة الشعر والأغاني بدأت ملامحها تتشكل بداخله منذ الصغر وظهرت مع عشقه وحبه لجليلة ثم تجلت وتخلت عن عشق المرأة والذات والنزوات إلى عشق الوطن وترابه وناسه الطيبين مع بدايات ثورة 1919 يقول نجيب الريحانى "لمحت فيه اتجاهًا جديدًا وروحًا جديدة بل فنًا جديدًا يسموا على كل ما عداه مما سبق".

وعندما شب سيد درويش واندمج في الحياة العملية والغنائية بدأت تظهر هذه الموهبة في تأليف الأشعار أو الأدوار الغنائية التي عبر من خلالها عن الحب والشوق والعشق لمحبوبته ذائعة الصيت (جليلة) وجمالها وفتنتها، وكما يقول زكي طليمات: "القلب لو لم يُعذب لا يصنع نغماَ" ولقد تعذب وتألم قلب سيد درويش فقدم لنا النغم، النغم في الكلمة المكتوبة والنغم في الجملة الموسيقية.

غلاف الكتاب

ويضيف “حسن” عن موهبة سيد درويش الشعرية ما أثبته  دكتور محمود أحمد الحفني: على موهبة الشعر لديه قائلًا: "إن موهبته الفنية كانت تتعدي التلحين الموسيقي إلى تأليف الزجل والشعر، فكان ينظمهما معبرًا عن الحوادث التى تقع له أو التى ينفعل بها".

 ثم يقول:" ومن الدلائل على المستقبل الذى كان ينتظر سيد درويش فى مجال التأليف الأدبي كما هو فى المجال الفني أنه نظم عددًا من الأناشيد الوطنية لها قيمتها وأثرها فى وقت كانت تلك الأناشيد مقصورة فى الغالب على ما يقال فى تمجيد الحكام والسلاطين" ثم يفجر - أو يؤكد المؤكد - عندما يقول:" ومن ذلك نشيد (بلادى ـ بلادي) الذى أصبح بعد ذلك النشيد القومي - الذى استوحاه الفنان سيد درويش من الكلمة الخالدة لمصطفي كامل:" بلادي - بلادي" فقد جاري فيه الوزن والقافية".