رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

101 عام على رحيل "صوت الشعب".. كتب تناولت سيرة سيد درويش

سيد درويش
سيد درويش

101 عام مرت على وفاة الفنان سيد درويش، الذي رحل عن عالمنا في 10 سبتمبر لعام 1923، بعد رحلة عطاء كبيرة في عالم الموسيقى، فقد أحدث تطويرا وتجديدا كبيرا في الموسيقى العربية منذ حضوره من الإسكندرية إلى القاهرة عام 1917، وأصبح من أعظم فناني مصر، فقد كانت سيرته بمثابة جزء مهم وأساسي تاريخ نضال الشعب المصري، لذا أطلق عليه "صوت الشعب".

وبمناسبة ذكرى وفاته؛ يستعرض "الدستور" أبرز الكتب التي تناولت سيرة سيد درويش..

سيد درويش 

يحتوى كتاب "سيد درويش" الصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع، ومن تأليف الدكتورة إيزيس فتح الله، على استعراض دقيق وأمين مع التحليل المبسط لمشوار سيد درويش أحد أهم أعلام الموسيقى العربية، والكتاب ثمرة جهد مجموعة مختارة من خبراء الموسقى العربية وخبراء نظم المعلومات بمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى خبراء تجميع وتوثيق المعلومات الفنية الخاصة بأعلام ورواد الموسيقى العربية ليكون بذلك أهم مرجع ظهر حتى الآن عن أعمال فنان الشعب.

ومن أجواء الكتاب نقرأ: 
عاد درويش من بلاد الشام، محملا بشحنة قوية، دفعته لأن يغادر الإسكندرية إلى القاهرة، حيث غنى فى بعض الصالات والمقاهى والبارات كما كان يفعل فى الإسكندرية، حتى التقى بجورج أبيض، والذى أخذه إلى المسرح.

سيد درويش: 75 عامًا من الخلود

يتناول كتاب "سيد درويش: 75 عاما من الخلود" من تأليف الدكتور حسن البحر درويش، نبذة عن حياة الموسيقار الراحل، واضعا كلمات بعضا من أغانيه وبعض النوت الموسيقية الخاصة بالراحل، كما شمل الكتاب تحليلا عمليا مصورا لموسيقى سيد درويش، وتحدث عن ما تعرض له الفنان بعد وفاته من حرب على حد وصفه.

ومما جاء في الكتاب نقرأ: اضطر الفنان للقيام بأعمال شاقة فى مجال البناء وغيرها لكسب رزق أسرته، خصوصا بعد وفاة والده، وكان يقوم بالغناء لزملائه لتشجيعهم على العمل، وقد تعرف بالصدفة على من اقتنعوا بموهبته، وأخذوه إلى بلاد الشام، ليقوم بالغناء بين فصول المسرحيات هناك، وكان لذلك أثر كبير عليه حيث تعلم العزف على العود، وأصغى السمع لمزيد من الألوان الموسيقية الأصيلة.

فنان الشعب سيد درويش 


يدور كتاب "فنان الشعب سيد درويش" للكاتب الصحفي محمود عوض، حول الفنان العبقري سيد درويش الذي حرك مشاعر وقلوب المصريين بألحانه وكلماته العذبة، كما التحم بمشاكل الشعب ومزجها بأغانيه فصارت جزءا لا يتجزأ من التاريخ المصري.

وفي هذا الكتاب؛ يحكي محمود عوض بأسلوب بسيط قريب إلى الصغار والشباب، قصة هذا الطفل الذي عشق الغناء منذ سماعه للموشحات والأناشيد في الموالد والأفراح، فضلا عن كفاحه وقسوة التجارب التي مر بها ليصل إلى قلوب المصريين ويتربع على عرشها، وتصحبنا ريشة الفنان مصطفى حسين خلال صفحات الكتاب أيضا.

سيد درويش.. حياة ونغم 

يتناول كتاب "سيد درويش.. حياة ونغم" للكاتب أحمد بوبس، والصادر عن دار علاء الدين للنشر والتوزيع والترجمة، حياة الموسيقار العربي الكبير سيد درويش، الفنان والإنسان، مركزا على عدة موضوعات، منها: نشأته وبداية طريقه الفني، دور جليلة صديقة سيد درويش وتأثيرها الكبير في تلحينه كل أغانيه، قضية إدمانه المخدرات ومدى صحة هذا الأمر عن سيد درويش، المسرحيات الغنائية (الأوبريتات): أوبريت الباروكة، أوبريت شهرزاد، أوبريت الانتخابات، والمرشح، الدور، الطقطوقة.

 سيد درويش والموسيقى العربية الجديدة

في كتاب "سيد درويش والموسيقى العربية الجديدة" وصف الكاتب الأمريكي إدوار لويس، سيد درويش بأنه كان غريبا، ومتطرفا كالعصر الذي ولد فيه والشعب الذي انبثق عنه، ويعتبر سيرة حياته، وظروفه، وما أنجزه للموسيقى العربية بمثابة معجزة، تليق بعصره وشعبه، ويتحدث الكاتب الأمريكي كيف كان لدرويش طريقة في اكتشاف موسيقى بلاده روحًا جديدة، مكنتها من أن تصبح أداة فعالة للتعبير عما يشعر به الإنسان من عواطف وانفعالات. 

وقد ربط بذكاء بين الإنجاز العملاق الذي قام به درويش خلال عمره القصير، وظاهرة أخرى تتعلق بمصطفى كامل الذي قاد في فترة سابقة بقليل حزبا سياسيا، وهو في الثامنة عشرة من عمره، وسافر إلى فرنسا لطرح قضية بلاده. وهو الآخر مات مبكرا في الرابعة والثلاثين. كما ربط هذا وذاك بالانقلاب الجريء الذي أحدثه قبل ذلك الشيخ محمد عبده على صعيد الفكر الديني، ليعطينا لمحة عن طبيعة الحقبة التي نشأ فيها درويش.