خلاف بين نتنياهو و"الشاباك" بسبب ممر فيلادلفيا.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة؟
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاول إقناع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والمؤسسات الأمنية الأخرى في الاحتلال بجدوى انتشار جيش الاحتلال في ممر فيلادلفيا، وطلب منهم عقد اجتماع أمني على الحدود بين مصر وغزة، ولكن طلبه قوبل بالرفض.
الحدود بين مصر وغزة تشعل الخلاف بين نتنياهو وحكومته
وبحسب القناة العبرية، فإن المؤسسات الأمنية الإسرائيلية ترفض مقترحات نتنياهو المتعلقة بالانتشار الإسرائيلي في هذا الممر، والذي أصبح نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين.
أضافت، أن رفض المؤسسات الأمنية عقد الاجتماع في الممر الاستراتيجي يتزامن مع رفض المفاوضين وجيش الاحتلال أيضًا استمرار التواجد في هذا الممر الاستراتيجي.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على الاجتماع، قولهم بأن نتنياهو سأل رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار عما إذا كان بإمكان وزراء الحكومة السفر وعقد اجتماع على ممر فيلادلفيا في ناقلات جند مدرعة.
وذكر التقرير أن الاجتماع سيكون بمثابة فرصة لإظهار المنطقة، التي أصر نتنياهو على أنها يجب أن تظل تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى في حالة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وإقناعهم بدعم طلبه.
أضاف أنه باتخاذ الخطوة الدرامية المتمثلة في عقد اجتماع لمجلس الوزراء في موقع طريق الحدود، يعتقد نتنياهو أنه سيكون قادرًا أيضًا على التأكيد على أن الطلب كان جادًا للمؤسسات الأمنية.
ورفض بار الاستجابة للطلب، لكن التقرير أضاف أن ذلك يرجع إلى حجم الأمن المطلوب لمثل هذا الحدث غير المسبوق في منطقة حرب نشطة.
أصبح الامتداد الضيق الذي يبلغ طوله 14.5 كيلومترًا (9 أميال) من الأرض على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر نقطة خلاف خلال أشهر من المفاوضات المتقطعة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.
وأشارت القناة العبرية إلى أن نتنياهو رفض التراجع عن مطلبه بإبقاء قوات الاحتلال في الممرات الاستراتيجية، وأصر على أن وجودها أمر حيوي، وهو الأمر الذي أثار خلافًا بين نتنياهو وفريق المفاوضين الإسرائيليين.
وأضافت أنه بالإضافة إلى ممر فيلادلفيا، تشمل مطالب نتنياهو للتوصل إلى اتفاق إبقاء القوات منتشرة على طول ممر نتساريم، وهو قطاع من الشرق إلى الغرب يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال وجنوب غزة.
ووردت تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن الوسطاء الذين يتفاوضون على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة والقاهرة وضعوا قضية ممر فيلادلفيا جانبًا، على الأقل في الوقت الحالي، لصالح محاولة التوصل إلى اتفاقات بشأن مسائل أخرى قبل العودة إليها.