رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأنفاق السرية للتنكر.. تفاقم اليأس الإسرائيلى من العثور على يحيى السنوار

السنوار
السنوار

استخدمت إسرائيل كافة أدواتها التكنولوجية فائقة التقدم، واستعانت بالمخابرات الأمريكية سرًا التي خصصت موارد ضخمة من أجل العثور على زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، دون جدوى، فبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب لا يزال الاحتلال يروج للروايات المتعلقة باختفاء يحيى السنوار، والتي تراوحت من الاختباء في الأنفاق السرية أو خلف المحتجزين وحتى التخفي في أزياء نسائية.

إسرائيل تفشل فى العثور على يحيى السنوار 

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد غادر السنوار الأنفاق السرية الموجودة أسفل قطاع غزة ويتجول في القطاع بحرية مرتديًا ملابس نسائية.

وقال شالوم بن حنان، وهو مسئول سابق في جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" شارك في مطاردة السنوار من قبل، إنه من غير المرجح أن يبقى في الأنفاق لأكثر من 24 ساعة إلى 36 ساعة في المرة الواحدة.

ونقلًا عن مصدر استخباراتي إسرائيلي، قالت الصحيفة إن مهندس عملية "طوفان الأقصى" يدرك أن التكنولوجيا الإسرائيلية يمكنها اكتشاف الحركة في الأنفاق.

وقال المصدر: "إنه يحتاج إلى التحرك لتجنب أن يصبح خطأ التواجد في مكان واحد قاتلًا بالنسبة له".

وأفادت تقارير حديثة بأن "السنوار" لديه اتصال محدود بالعالم الخارجي، حيث تستغرق الرسائل المرسلة إلى قادة حماس الآخرين وقتًا أطول بكثير من ذي قبل.

فشل إسرائيل فى اعتقال وقتل يحيى السنوار

وادّعت الصحيفة أن قوات الاحتلال اقتربت من القبض على السنوار في عدة مرات، ففي إحدى العمليات اقتربت الفرقة 98 على بعد دقائق من مواجهة السنوار.

وقال العميد دان جولدفوس، بعد أن داهمت الفرقة مخبأه تحت الأرض في يناير: "كان قهوته لا تزال ساخنة".

وتابع: "الجميع يرتكبون أخطاء، وكما فعل محمد الضيف، القيادي العسكري في حركة حماس، من قبل، سيفعلها السنوار، وإن لم ينجح الجيش الإسرائيلي في اغتيال السنوار سيكون انتصارا حقيقيا لحماس وخطرا كبيرا يهدد إسرائيل".

وحسب الصحيفة، فإن "السنوار" دائمًا ما يسبق جيش الاحتلال بخطوة، فهو يتوقع دائمًا خطواتهم المقبلة ويتصرف بناءً عليها.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد نشرت، أمس، تقريرا أكد أن الولايات المتحدة خصصت موارد هائلة لمساعدة إسرائيل في العثور على "السنوار"، حتى إنها وظفت وكالة المخابرات المركزية لتشكيل فرقة عمل مخصصة للقبض عليه.

واستشهد التقرير بمقابلات مع أكثر من عشرين مسئولًا في إسرائيل والولايات المتحدة، وكشف عن أن الولايات المتحدة أنشأت قنوات مع إسرائيل لتبادل المعلومات حول مكان وجود "السنوار" وقادة آخرين من حركة "حماس"، حتى إن الولايات المتحدة نشرت رادارًا "يخترق الأرض" للمساعدة في رسم خرائط لمئات الأميال من الأنفاق تحت الأرض في غزة، وهو دعم إضافي وصفه مسئول إسرائيلي كبير بأنه "لا يقدر بثمن".

لكن التقرير أشار إلى أن مصدرًا مجهول الهوية مطلع على ترتيبات تبادل المعلومات الاستخباراتية وصفها بأنها غالبًا ما تكون "غير متوازنة للغاية"، حيث يتقاسم الأمريكيون معلومات أكثر مما يقدمه الإسرائيليون في المقابل.

وأضاف المصدر أنه في بعض الأحيان "يقدم الأمريكيون معلومات عن قادة حركة حماس على أمل أن يوجه الإسرائيليون بعض مواردهم الاستخباراتية نحو العثور على المحتجزين الأمريكيين".