تفاؤل أمريكى إسرائيلى بعد انتهاء مفاوضات مصر.. هل يقبل نتنياهو والسنوار الصفقة؟
كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن فريق المفاوضات الإسرائيلي غادر القاهرة أمس الأحد، عائدًا لإسرائيل بعد انتهاء جولة مصر لبحث وقف إطلاق النار في غزة واستعادة المحتجزين، تمهيدًا لمناقشة نتائج الاجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
تفاؤل أمريكي إسرائيلي
وقال مسئولون، لم يتم الكشف عن أسمائهم، نقلًا عن قناة 12 الإسرائيلية، إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، وإن زعيم حركة حماس يحيى السنوار يقترب من قبول الصفقة.
كما أبدى المسئولون الأمريكيون ملاحظة متفائلة بشأن مسار المفاوضات، حيث قال أحد المسئولين إن المحادثات في القاهرة كانت بناءة وأجريت بروح التوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ، مع مشاركة جميع الأطراف في هذا الشعور.
وقال المسئول الأمريكي إن "المفاوضات ستستمر خلال الأيام المقبلة من خلال مجموعات العمل، لمعالجة القضايا والتفاصيل المتبقية".
وفي 16 أغسطس، قدمت الولايات المتحدة ما وصفته بأنه "اقتراح نهائي للجسر" إلى إسرائيل وحركة حماس، مضيفة أن فرق التفاوض على المستوى الأدنى ستجتمع لاحقًا لحل الخلافات بين الجانبين قبل أن يجتمع كبار المسئولين هذا الأسبوع للتوقيع على اتفاق.
ولكن في منتصف الأسبوع الماضي، تبددت المحادثات حول الانتهاء الوشيك من الاتفاق، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين، بعد زيارة المنطقة، إنه يجب التوصل إلى اتفاقيات إضافية بشأن تنفيذ الاتفاق إذا وافقت حماس على الاقتراح الأمريكي، ويبدو أنه أضاف خطوة أخرى في العملية حتى يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الإعلان عن اجتماع فرق العمل على المستوى الأدنى مرة أخرى ربما يشير إلى أن الجانبين غير مستعدين بعد لتوقيع اتفاق نهائي، ولكن مصدر أمريكي مطلع أكد أن ثمة تقدمًا كبيرًا تم إحرازه خلال الأيام الأربعة الماضية في المفاوضات.
وانطلقت مفاوضات القاهرة على أساس الاقتراح الأمريكي للجسر، والذي تضمن تفاصيل من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735، والذي كان بمثابة إطار للمحادثات إلى جانب التوضيحات اللاحقة من حركة حماس وإسرائيل، كما يوضح المصدر.
في يوم الخميس الماضي، التقى فريق تفاوضي إسرائيلي بوسطاء أمريكيين ومصريين في القاهرة في محاولة لتضييق الفجوات المتبقية وتوضيح القضايا العالقة التي كانت لدى القدس مع الاقتراح الجسري، ثم أجرى الوسطاء الأمريكيون والمصريون مشاورات ثنائية في اليوم التالي.
وقال المصدر الأمريكي إن الوسطاء القطريين والمصريين جلسوا يوم السبت مع كبار المفاوضين من حركة حماس لشرح كل بند من بنود الاقتراح الأمريكي، وتحديد أي قضايا عالقة والإجابة عن أي أسئلة كانت لدى الحركة الفلسطينية.
وأضاف المصدر أن المفاوضين الإسرائيليين انضموا يوم الأحد إلى المحادثات مع الوسطاء الأمريكيين والمصريين لتضييق الفجوات بشكل أكبر، مؤكدًا أن المحادثات مستمرة.
في وقت سابق من اليوم، أشار مسئول إسرائيلي إلى أن تل أبيب مستعدة لمواصلة المحادثات طالما كانت هناك فرصة لنجاحها، لكنه لم يكن متفائلًا بشأن موافقة حركة حماس على الصفقة.