حرب شاملة أم تهدئة؟.. رسائل نصر الله ونتنياهو بعد "ضربة الأحد"
حمل خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لـ حزب الله رسائل إلى الاحتلال الإسرائيلي؛ بأن "الجماعة لا ترغب في تصعيد التوترات لتصبح حربًا إقليمية"، وكذلك كانت التصريحات الإسرائيلية تتضمن نوعًا من التهدئة، بحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
تهدئة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وأشار تقرير الشبكة الأمريكية، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفعت القيود الأمنية في أقصى شمال البلاد، والمعروفة باسم "الجليل الأعلى" في لبنان، بعدما قال حزب الله إنه "أنهى هجماته على إسرائيل لهذا اليوم".
ولفت إلى أن هذه التصريحات تُشير إلى "استئناف الصراع المنخفض الشدة على الحدود"، ويبدو أن "هذا الهجوم يشكل نهاية التصعيد اللبناني الذي كان من المتوقع أن يدفع الشرق الأوسط مرة أخرى إلى شفا حرب شاملة"، حيث قال حزب الله إن "هجومه على إسرائيل تم بدقة، ومن الممكن تنفيذ المزيد من الضربات، ولكن ليس في القريب العاجل".
ونوه التقرير، بأنه "في الوقت الذي يبدو فيه أن الرد الموعود من جانب حزب الله انتهى إلى حد كبير، يتعين على الاحتلال أن يستمر في انتظار حدوث تهديد آخر، وهو الانتقام الذي تعهدت به إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت باللوم فيه على تل أبيب".
وبعد الهجمات في بيروت وطهران في نهاية الشهر الماضي، سارع المسئولون الاستخباراتيون والدبلوماسيون والمحللون الغربيون والإسرائيليون إلى معرفة الشكل الذي قد تبدو عليه الانتقامات التي وعدت بها إيران وشريكها غير الحكومي الأقوى.
وأضاف تقرير الشبكة الأمريكية، أن "هذه التهديدات أشعلت شرارة دبلوماسية مكوكية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا التي حثت حزب الله وإيران على ممارسة ضبط النفس".
ويبدو أن هذا قد عجل بجولة أخرى من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق وتحرير المحتجزين في غزة، في محاولة لدرء تصعيد آخر من قبل المحور الذي تقوده إيران، والذي اشترط مرارًا وتكرارًا وقف هجماته على إسرائيل وحلفائها بإنهاء الهجوم الإسرائيلي في غزة.
وتستمر المحادثات لإنهاء الحرب في التحرك بوتيرة بطيئة للغاية، على الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة، ولكن التصعيد الأخير أظهر أن إيران وحلفاءها من الجماعات المقاتلة غير الحكومية في المنطقة لا تستطيع أن تتحمل احتمال اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وتعهد حزب الله، مرارًا وتكرارًا، بالرد على أي ضربة إسرائيلية في بيروت بهجوم على المراكز الحضرية الكبرى في إسرائيل، ومع ذلك، سواء عن قصد أو بسبب الضربات الوقائية التي ادعت إسرائيل أنها شنتها، فقد فشل في تنفيذ هذا التهديد.
وأشار التقرير إلى أنه "يبدو أن خطر اندلاع صراع شامل أصبح أقل كثيرًا في أعقاب تبادل إطلاق النار يوم الأحد، ومع ذلك، فإن التهديد المفتوح الذي تشكله إيران سيستمر في المساهمة في حرب الأعصاب التي حددت الكثير من الصراع المنخفض الدرجة بين المحور الذي تقوده طهران وإسرائيل، وستظل المنطقة على حافة السكين طالما استمرت الحرب في غزة".